السبت 18 مايو 2024

وزير المالية الفرنسي فى مصر للمرة الثانية.. وخبراء: فرصة لتشجيع الاستثمار

الرئيس يلتقى وزير المالية الفرنسي

تحقيقات14-6-2021 | 00:57

محمود بطيخ

شهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، «برونو لومير»، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، التوافق بشأن أولوية ملف التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وفرنسا وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصري، لا سيما وأن ركائز هذا التعاون باتت أكثر رسوخاً وصلابة.


وفي هذا الإطار أوضح خبراء الاقتصاد أن القرارات تعطي توجها من المفترض أن يستغله القطاع الخاص، في زيادة صادراتهم، وكذا زيادة الجودة الخاصة بالصناعة المصرية، مشيرين إلى أن بتلك الزيارة تم الإعلان أن فرنسا ستفعل من استثماراتها الفرنسة بداخل مصر، بالإضافة إلى فتح مجالات لزيادة فرص التبادل التجاري.

 

الاهتمام بالاستثمار الكيميائي
قالت الدكتورة هبة نصار، أستاذة الاقتصاد ونائب رئيس جامعة القاهرة سابقا، إن مصر في الوقت الحالي تتجه إلى التصنيع، مؤكدة أن التصنيع يجب أن يكون بغرض التصدير، حيث أن بعض المنتجات المصرية اتخذت مكانها بالأسواق الخارجية.


وأكدت في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المهم في الوقت الحالي دخول مصر للأسواق الأفريقية، وكذا أسواق الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن مصر لديها شراكة مع عدد كبير من الدول الأوروبية، وكذا يوجد تجارة مع دول، إلا أن نسبة التصدير المصري منخفضة جدًا في المنتجات المصنعة، أما منتجات البترول فتصدر بكميات كبيرة.


وأوضحت نصار، أن استقبال الرئيس لوزير الاقتصاد الفرنسي يعطي توجها من المفترض أن يستغله القطاع الخاص، في زيادة صادراتهم، وكذا زيادة الجودة الخاصة بالصناعة المصرية.

 

وأشارت إلى أن مصر تريد جلب الاستثمار إلى الداخل، مؤكدة أن ذلك الجزء يعود على زيادة التصنيع، مما يجعلها قابلة للتصدير إلى الخارج، ويجعل عمليتي الاستثمار الداخلي والخارجي مستمرة، مضيفة أن عملية التصدير لا تتم إلا من خلال وجود صناعة قوية في مصر يمكن إخراجها للسوق الخارجي.

 

وتابعت أستاذ الاقتصاد، أن التطوير في مصر اتجه بحد كبير إلى البنية التحتية، وذلك مهم جدًا لأي صناعة، مؤكدة أن تواجد البنية الأساسية، يحتم علينا البدء في الاستثمار الحقيقي لإظهاره، حيث أنه تم توفير الاتصالات والطرق، والكهرباء.

 

وأشارت إلى أن أهم الاستثمارات التي يمكن الاهتمام بها في مصر المجال الكيميائي لتصنيع الأدوية، ومجال التجميع، كتجميع سيارات المرسيدس، وكذا منطقة قناة السويس، والتي يوجد بها استثمارات صينية كبيرة في مجالات مختلفة، كالمنسوجات والقطن، والملابس الجاهزة، موضحة أن هناك مجالات كثيرة مصر تفوقت فيها يجيب الاستمرار في ذلك.

 

فرصة كبيرة لتشجيع الاستثمار الأجنبي
وقالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا كانت مهمة جدًا، حيث إنها تضمنت الكثير من القضايا الخاصة دول الجوار، كغزة وليبيا، مشيرة إلى أنها شملت تأكيد دور مصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وقدرتها على إدارة الملفات مهمة للدول الأوروبية.

 

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه الزيارة تشير إلى أن فرنسا ستفعل من استثماراتها داخل مصر، بالإضافة إلى فتح مجالات لزيادة فرص التبادل التجاري، موضحة أن استقبال الرئيس السيسي لوزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، تعد تكملة للزيارة السابقة، للتنسيق مع وزارة المالية المختصة بالسياسة المالية، وكذا التنسيق بين الاقتصاديين والفرص الواعدة.

 

وتابعت: سيكون من المناسب الحفاظ على اتفاقيات الضرائب التي بين الدول لأنها اتفاقيات مهم، حيث أن هناك بعض الشركات الدولية تتهرب من الضرائب عبر طرق مختلفة، مما يجعل تلك الاتفاقيات مهمة.

 

وأضافت أن مقابلة وزيري المالية بحضور الرئيس تكملة لتفعيل العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية، حيث إن هناك فرص كبيرة في تنمية تلك العلاقات لزيادة الصادرات ونقل التكنولوجيا، وتشجيع الاستثمار الأجنبي للمجيئ إلى مصر.

وأكدت أن هناك الكثير من المجالات التي يمكن التعاون مع فرنسا فيها من بينها صناعة الأدوية، حيث يوجد في مصر الكثير من الشركات الفرنسية المتواجدة في مصر، موضحة أنه من المهم نقل التكنولوجيا من الشركات الفرنسية إلى المصرية، في إطار مكاسب متبادلة مهم، وكذا عمل اتفاقات مع شركات فرنسية، للتسويق، والتي تمكن مصر من تسويق الملابس الجاهزة المصرية، وكذا المنتجات القطنية.

الاكثر قراءة