السبت 29 يونيو 2024

الأول بعد"كورونا".. كنيسة الكشح بسوهاج تُحيي تذكار رحيل القديس الأنبا إبرام

الأنبا إبرام

أخبار14-6-2021 | 15:08

حازم رفعت

احتفل أقباط قرية الكشح التابعة لمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج، بتذاكر رحيل القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة، وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ يعد هذا الاحتفال الأول عقب تفشي ظاهرة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ في البلاد، وسط حضور العشرات من أقباط القرية والقرى المجاورة لها في موكب مهيب.

وقام الأقباط بعمل زفه للراحل حول الكنيسة وشوارع القرية يصحبها أيقونه للقديس، وتخلله باقة من الترانيم والتسابيح الروحية، وأقيمت كنيسة الصليب المقدس والأنبا إبرام، التابعة لإيبارشية البلينا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، صلاة القداس الإلهي الذي ترأسه القس بقطر يوناثان، كاهن الكنيسة، بمشاركة عددا من كهنة الإيبارشية.

يذكر أن الاحتفالات في الأعوام الماضية كانت تشمل قداسات يومية وعشيات تتخللها عظات يشارك فيها عددا من الآباء المطارنة والأساقفة، وتتلازم عادة الاحتفاظ برفات القديسين في الكنيسة المصرية، مع طقس آخر وهو طقس تطييب الرفات الذي يجرى وسط صلوات واحتفالات، حيث يصنع حنوط البركة، وهو المادة المستخدمة في التطييب في طبق معدني، يسكب الكاهن زيتًا من العطر، وزيت الناردين المعطر، وهو أحد الزيوت المقدسة لدى المسيحيين، حيث سكبته امرأة على وجه المسيح وفرح بذلك، ويوضع المزيج مع مواد كيميائية عطرة لتصنع منها ما يشبه العجينة التي تتلى فوقها الصلوات والتراتيل، ويدهن به الأنبوب المعدني الذي يحتفظ برفات القديس.

والأنبا إبرام رجل عاش عمره يساعد الفقراء المسلم قبل المسيحي حتى لقب بـ«رجل العطاء» و«أب الفقراء والمساكين» وصفوه بقديس الفيوم وحبيب الفقراء حتى صار علما من أعلام الأقباط، أما عن نشأة القديس الأنبا إبرام، وولد عام 1829 م في قرية دلجا جنوب محافظة المنيا، واسمه في الميلاد «بولس غبريال»، وتعمد في كنيسة السيدة العذراء الأثرية – حرقت بالكامل في أعقاب الهجوم الذي حدث على كنائس دلجا من قبل بعض المتطرفين عقب فض اعتصام رابعة في 14 اغسطس 2013-، وتوجه إلى دير السيدة العذراء بالمحرق، ورسم راهبا باسم «بولس غبريال الدلجاوي المحرقي» سنة 1838 م، ثم صار رئيسا لدير المحرق.

وفي عام 1964، قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتبار الأنبا إبرام قديسا بشكل رسمى وإضافة اسمه لمجمع القديسين، حيث يذكر اسمه في كل قداس، بعد التأكد من المعجزات التي قام بها ولا يزال، وفى عام 1987 نقل جسده المدفونا في صندوق خاص إلى أنبوبة خشبية معروضة حاليا ويوجد إلى جانبه عدد من المقتنيات الشخصية في مكان بارز بدير العزب.