كتبت : نجلاء أبوزيد
يحظى آخر العنقود باهتمام وتدليل ملحوظ من كل الأسرة والمحيطين به، طلباته أوامر وأخطاؤه مغفورة، يفعل الأهل كل هذا بحب ولكن دون تركيز في أثر ذلك على باقي الأبناء حتى لو كانوا أكبر بسنوات كثيرة، فهم لا يتذكرون ما حظوا به من تدليل وهم في مثل سنه لكن يقارنون بين معاملة والديهم لهم وله الآن، ويشعرون دوما بأنه المحظوظ المعفى من العقاب، وهنا على الأهل أن يتريثوا في ما يقدمونه من امتيازات لآخر العنقود خاصة أمام أشقائه لأنهم لن يتفهموا أسباب الأهل، وعلينا أن نشرح لهم ونذكرهم دوما بطفولتهم وأن نخصهم بأمورا تميزهم لتجعلهم يشعرون أن لكل مرحلة امتيازاتها فلا يغارون من هذا الصغير، والأمر يحتاج دوما العدل في المعاملة والامتيازات الموزعة بين الأبناء حتى لا يغرس الأهل بأيديهم بذور الفرقة في المستقبل بين أبنائهم، فالأبناء أيا كانت أعمارهم يريدون الشعور بالمساواة وأن أبويهم يحبونهم بنفس القدر، لذا انتبهوا جيدا وأنتم تميزون وتدللون آخر العنقود، فهناك آخرون ينتظرون دعما إضافيا يبرر لهم تدليل أخيهم الصغير.