ختان الإناث عادة موروثة تمارس في الدول العربية والأفريقية، ولها آثارها السلبية الخطيرة على جسد الفتاة، لذلك أصبح ختان الإناث مجرما بحكم القانون، ولكن على الرغم من تجريمه لا تزال بعض الفئات تمارس الختان في الخفاء.
ونتعرف في التقرير التالي على الآثار الصحية والنفسية للختان، لعلها تكن رادعا بجانب القانون.
في البداية؛ قالت الدكتورة هالة العمدي، أستاذ مساعد النسا والتوليد، بطب القصر العيني في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال "، إن الختان يسبب صدمة عصبية للفتاة، نتيجة الجرح أثناء عملية الختان، وقد تتغلب بعض الفتيات على هذه الصدمة، وآخريات لا يستطعن وفقا للظروف النفسية والأسرية لكل فتاة.
وأضافت أن الختان الذي يتم في الأحياء الشعبية، والذي يقومون فيه بالاجتزاء الكلي للبذر”ceitoris” و،”libia minora”، يسبب أضرارا جسدية خطيرة تتمثل في التهاب الجهاز التناسلي، وعدوى الجهاز البولي، واضطرابات الدورة الشهرية، والتأثير على الصحة الجنسية والبرود الجنسي، والتي تؤثر بدورها على العلاقة الزوجية، ما يستدعي العلاج مع طبيب من خلال حقن البلازما وبعض الأدوية الأخرى.
وأوضحت العمدي، أن الختان الذي يحدث في الأحياء الشعبية يختلف عن الإجراءات التجميلية، والتي تكون ضرورية في حالة لو كانت الأعضاء غير متناسقة، حيث تسبب مشاكل للفتاة، وهذا يتحدد من خلال شكوى الفتاة ورأي الطبيب.
ومن جانبه، أشار الدكتور مدحت أرنست، استشاري أول الطب النفسي إلى الأضرار النفسية للختان على الفتاة، قائلا: "للختان أضرار مباشرة وغير مباشرة على الفتاة، تتمثل في الصدمة، والتوتر، والقلق، ويمكن أن ينتج عنهما كثير من المشاكل النفسية الأخرى، مثل الاكتئاب، والفصام، والهوس، والانحراف السلوكي، فضلا عن انعدام الثقة في الآخرين، وفقدان الثقة بالنفس، ما يجعل الفتاة غير سعيدة وتشعر بالحزن الدائم، فضلا عن تحول الفتاة في بعض الأحيان إلى شخصية مثيرة للمشاكل، لأنها تشعر أن هناك شيئا ينقصها، وتحاول أن تعوضه، وفي المستقبل يمكن أن تعاني من التصاق المبايض والعقم والبرود الجنسي، وما يسببه من مشاكل للأزواج تصل لحد الانفصال.