صرح الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن القيادة السياسية، وجهت بإعادة تدوير ناتج تكسير المباني التي يتم إزالتها والواقعة في نطاق التطوير والاستفادة منه في تصنيع البلدورات والطوب والبلاط والانترلوك والخرسانات العادية.
وفي هذا الإطار أفاد الخبراء أن مخلفات البناء طبقًا لنقابة المهندسين، سنويًا تقدر 50 مليون طن مخالفات، ومنها 44% من ناتج البناء والهدم للعقارات، مشيرين إلى أن في حالة كان تم تعويض صاحب العقار، فإن للدولة الحق في أن تكون صاحبة الاستفادة من العائد الخاص بمخلفات البناء
إعادة تدوير مخلفات البناء توفر 43 مليار جنيه سنويًا
قال الدكتور حمدي عرفة خبير الإدارة العامة والمحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائية، إن إعادة تدوير مخلفات النباء تتم في مصر لأول مرة، وخاصة أنها بتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن مخلفات البناء طبقًا لنقابة المهندسين، سنويًا تقدر 50 مليون طن مخالفات، ومنها 44% من ناتج البناء والهدم للعقارات.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الدول الغربية لديها آلات محددة، تقوم بإعادة تدوير مخلفات البناء الخاصة بالطرق وإنشاء الكباري، وكذا البناء لإعادة تدويرها واستخدامها في بلاط الإنترلوك، وكذا استخدامها في أشكال أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة ستوفر على الدولة على أقل تقدير 43 مليار جنيه سنويًا.
وتابع: عملية تدوير مخلفات البناء لن تتسبب في عملية الاستثمار في مواد البناء، حيث أنه لا يوجد أي مصنع لتدوير المخلفات الخاصة بالبناء، سوى مصنع واحد في مصر، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج لـ 86 مصنعًا على مستوى الجمهورية، كما أنها لن تهدد العلمية الاستثمارية لأن المخلفات ستستخدم في أشكال بعيدة عن مواد البناء المستخدمة في العقارات.
وأكد «عرفة» أنه حسب نص القانون الجديد لمخالفات البناء، الذي نص على أنه ممنوع الهدم أو الإزالة إلا من خلال تصريح من الدولة، موضحًا أن المواطن في حالة أراد إعادة تدويرها بنفسه فذلك الأمر يعود له، حيث أن القيادة السياسية تبحث عملية تدوير مخلفات البناء فيما يخص الدولة، وليس المواطنين.
إعادة تدوير مخلفات الهدم مكسب للدولة
قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، أن بعض مواد البناء يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى خاصة الناتجة عن الهدم، من قبل الأجهزة الموجودة بالأحياء والمدن، مشيرًا إلى أنهم يمكن أن يستفيدوا من الحديد من خلال إعادة صهره بالمصانع المتخصصة، وإعادة استخدامه مرة أخرى.
وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تدوير مخلفات البناء يمكن أن يستغل في البناء الحديث الذي تقوم به الدولة في القرى والمدن التي يتم تطويرها بالوقت الراهن.
وأوضح خبير التنمية المحلية، أنه بخلاف الحديد، يمكن استغلال الطوب والحجارة أو ما يسمي بالـ«الردش»، من خلال رؤية المهندسين المتخصصين بالصناعة الأسمنتية، والرملية، مشيرًا إلى أنهم الوحيدين القادرين على تحديد إذا ما كان من الممكن إعادة تدوير تلك المواد أم لا.
وأشار إلى أن بعض الأماكن التي تم هدمها، في حالة كان تم تعويض صاحب العقار، فإن للدولة الحق في أن تكون صاحبة الاستفادة من العائد الخاص بمخلفات البناء، مشيرًا إلى أن إعادة التدوير مكسب لمصر وإدخار لصندوق تحيا مصر، الذي يتم من خلاله تمويل المشروعات الخاصة بتطوير القرى، والمشروعات القومية المختلفة.