ببريق لامع، وأوراق نباتية، ولمسات فنية مبهرة، جسد فريق عمل مكون من 5 أفراد من طلبة إعدادي كلية فنون جميلة بالزمالك جامعة حلوان، فكرة إبداعية تبرز قوة المرأة وانتصارها على المرض تقديرًا لمجهودها، فضلًا عن تسليط الضوء على دورها في المجتمع بعمل فني مبدع تحت اسم "بهية".
"الفكرة تطرقت إلى أذهاننا لتجسيد فخرنا بالمرأة المنتصرة علي مرض سرطان الثدي وكذلك تعبيرًا عن الفخر بالتعب التي تتخطيه المرأة أثناء محاربة المرض" هكذا قالت الطالبة ماريا ماجد إحدى طالبات مشروع "بهية سرطان الثدي" بكلية فنون جميلة بالزمالك جامعة حلوان لـ"دار الهلال"، حيث شارك طلاب المشروع المكونين من 5 أفراد وهم: "ماريا ماجد، علي هشام، وفرح بهاء الدين، وغادة عاطف، وفاطمة سلامة"، في عرض المشروع في معرض "إنجاز" الخاص بالكلية لنجاحه المبهر والإبداع في تنفيذه.
وأضافت الطالبة ماريا، أنه في البداية طلب دكتور مادة النحت الدكتور إيهاب الطوخي، برسم تصور تخيلي لفكرة مشروع للمادة وتم تنفيذ 25 فكرة من قبل الفريق الخاص بها ووقع الاختيار على فكرة "سرطان الثدي"، موضحة أنه بعد ذلك تم النقاش مع أعضاء الجروب لكيفية تنفيذ الفكرة هل سيتم تنفيذها لدعم المرأة والفخر بقوتها في محاربة المرض أم غير ذلك؟، قائلة: " حبينا نبرز قوة المرأة وندعمها في محاربتها وانتصارها على المرض".
وتابعت أن الهدف من الفكرة هو تسليط الضوء على قوة المرأة من خلال عمل فني بسيط لجذب الانتباه، لافتة إلى أنه تم إعادة تدوير ال cd واستخدامها في إعداد الفكرة؛ لتمتعها ببريق لامع وواضح، حيث إنها تساعد على جذب الانتباه ولإثبات فكرة قوة المرأة و ليس ضعفها، فضلا عن أوراق الشجر من نبات شجرة الجهنمية بسبب تناسق ألوانه مع لوجو مستشفى بهية واستمرارية بقائه بحسب قولها لنا.
وأشارت الطالبة ماريا إلى أن من العواقب التي واجهتهم خلال التنفيذ هي تحديد فترة تمثلت في 10 أيام للانتهاء من تنفيذ الفكرة، الأمر الذي زاد من التعب والإرهاق البدني لديهم، بالإضافة إلى إصابة أحد أفراد الجروب بفيروس كورونا فكان يعمل من البيت على قدر استطاعته لحين معافاته وعودته لهم الأمر الذي أحدث فرقا معهم بشكل ملحوظ بحسب تعبيرها لنا.
وأكدت أن ساعات العمل لتنفيذ فكرة المشروع كانت تتراوح بين 12 ساعة تقريبا للحصول على عمل فني مبهر لن ينس، مشيرة إلى أن طوال تنفيذ مشروع "بهية" كان الدكتور إيهاب الطوخي والمعيدين هم من يدعموهم حتى اجتازوا نجاح المشروع بامتياز من خلال الحصول على الدرجات النهائية 40 من 40 فضلا عن 3 درجات إضافية للإبداع الفني النهائي.
وأعربت عن فرحتها بتواصل مستشفى بهية للإعجاب بفكرة العمل الفني الخاص بهم قائلة: "من أكتر المواقف اللي فرحتنا وأثرت فينا تواصل مستشفى بهية معنا بعد انتشار المشروع على موقع التواصل الاجتماعي".