الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

مرسي عطاالله: الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب فرصة لإزالة الشكوك

اجتماع وزراء الخارجية العرب

أخبار15-6-2021 | 11:59

دار الهلال

في عموده (كل يوم)، قال الكاتب مرسي عطاالله - بجريدة الاهرام تحت عنوان (فرصة لإزالة الشكوك) - إن الاجتماع الطارئ الوشيك لوزراء الخارجية العرب في الدوحة؛ لبحث تطورات أزمة السد الإثيوبي؛ ينبغي أن يكون عنوانا للفعل وليس منتدى للقول والحكي لأن أزمة السد - بكل معطياتها - تتعدى حدود منطقة القرن الإفريقي، ولا ينبغي أن يظل الاهتمام العربي بها مقصورا على مصر والسودان وحدهما؛ وإنما ينبغي أن تدخل إلى ساحة المواجهة أطراف عربية أخرى لها القدرة على التأثير سياسيا واقتصاديا ومعنويا.

ورأى الكاتب أن الوقت حان لجهد عربي بناء وحازم أيضا مع إثيوبيا من أجل مساعدتها على رؤية الحقيقة والتيقن من أن اغتنام الفرصة المتاحة حاليا لإبرام اتفاق قانونى ملزم بشأن السد أمر يصب فى مصلحة الجميع وفى مقدمتهم إثيوبيا التى تربطها علاقات وثيقة ومفيدة بالعالم العربى.

وأوضح الكاتب أن المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الدوحة بمقدوره أن يغطي مساحات واسعة من أرض الأزمة وفي مجالات عديدة تتوفر معظم مفاتيحها في عدد من العواصم العربية؛ حتى يمكن إزالة الكثير من الشكوك المثارة لأن أمورا كثيرة سوف تتوقف على مدى مصداقية التضامن العربى فى هذه اللحظات بطريقة لا تترك مجالا لأى لبس أو سوء ظن.

وقال الكاتب "إن مثل هذه الاجتماعات - دائما - ما تشهد بعضا من تباين الرؤى والاجتهادات والتقديرات حول الوسائل والمسارات لكن الأمل كبير والثقة جد عميقة في أن ترتفع روح المناقشات في هذا الاجتماع الطارئ إلى مستوى وحجم التحدى الذى يمثل تهديدا وجوديا لأكبر وأقدم شعبين في الأمة العربية واللذين لهما فى سجل العطاء والتضحية والفداء دفاعا عن قضايا الأمة ما يستوجب صدور قرارات طارئة عن الاجتماع الطارئ تتناسب على الأقل مع متطلبات وضرورات الدعوة للاجتماع من جانب مصر والسودان".

وأضاف الكاتب أن من حسن الحظ أن مصر تملك في أيديها كل ما يعزز من سلامة المنطلقات التي سلكتها، وتنتوي أن تسلكها؛ دفاعا عن حقوقها المشروعة؛ وهو ما ييسر من مهمة هذا المؤتمر الطارئ، الذي يفترض فيه أن يحمل مسئولية تأكيد التضامن الصادق مع مصر والسودان واستعادة روح الثقة في "أننا أمة عربية واحدة قادرة عند الضرورة على أن ترتفع إلى مستوى الخطر والتحدى حتى لا يكون في سماء المشهد العربي أي غيوم من الشكوك والظنون".