قال كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مقاله بصحيفة (الأخبار)، تحت عنوان (استرداد الثقة) - إن مصر الجديدة التي نحلم بها هي "دولة الأمجاد"، التي يفخر بها أبناؤها وهم يقولون "أنا مصري"، وتحوز احترام وثقة دول العالم، بعد أن استردت هيبتها واحترامها وقوتها، وأصبح الجميع يتحدثون عما يحدث على أراضيها من إنجازات.
وأضاف الكاتب أن الطريق إلى مصر التي نحلم بها يبدأ بقدرتها على توفير لقمة العيش الكريمة لأبنائها، ولقمة العيش ليست فقط الرغيف، ولكن جودة الحياة بكل معانيها وفى صدارتها توفير الغذاء كقضية استراتيجية ملحة، حتى لا يقع المصريون بين براثن الجشع والاحتكار.
وأوضح أن سبع سنوات لم تضع فيها دقيقة واحدة إلا في العمل الشاق ليل نهار، مدن ومزارع ومصانع وطرق وكبارى وأنفاق، واستجاب الله لدعاء المصريين، الذين التفوا حول الرئيس وتحملوا معه الصعب، لأنهم يشاهدون بأعينهم أن مصر تتغير إلى الأحسن، وتنهض وتقف على قدميها، وتبنى قوتها الذاتية، ولا تمد يدها لأحد، وتفعل ذلك بكرامة وكبرياء.
وقال الكاتب إن تحرير البلاد من الإخوان عمل عظيم، لكن الرئيس أيضاً يفعل الكثير، ويضع أمامه خريطة كبيرة لوطن عظيم، وقرر أن تمتد يد الخير والتعمير والبناء إلى كل مكان فيها.
وأكد الكاتب أن مصر - الآن - قوية وفتية ومتعافية، تنفض عن جبينها بقايا الإرهاق والتعب، لتسترد مكانتها بين الأمم، ويستعيد شعبها مجده وكبرياءه، بعد أن تطاول عليه الصغار، شامتين من فقره ساخرين من مشاكله، متصورين أن إضعاف مصر قوة لهم، دون أن يفهموا أن هذا الشعب يموت جوعاً ولا يفرط فى كرامته، وأن الأدوار لا تباع وتشترى بالأموال، وإنما بالمخزون الحضارى الهائل لهذه الأمة.
وتابع: إن الجيش العظيم هو بقاء مصر وقوته قوتها، وضعفه وانهياره؛ ضعفها وانهيارها، وحربه المقدسة ضد الإرهاب هي دفاع عن الكيان والوجود والمصير.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "مصر الرابضة في ميادين الوعي والتنوير، تحميها قوتها الناعمة من غلواء التطرف والانغلاق؛ فحاولوا ضرب تميزها الثقافي والفني، والتفوا خلف طوابيرها الطويلة من عظماء الفن والأدب والثقافة، بإغراءات الدولار والغاز والخيمة والعقال، لكنها الآن تبحث عن ذاتها وتسترد أمجادها، رغم أنف الحاقدين" .