يعد التبرع بالدم عملا إنسانيا، يساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى والمصابين، وتزداد الحاجة إليه في تلك الظروف التي تشهدها العديد من الدول في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، التي تسببت في وفاة وإصابة الملايين من المواطنين حول العالم، وعلى الرغم من أن التبرع بالدم له العديد من الفوائد للجسم إلا أن هناك العديد من الأسئلة في الوقت الراهن حول قدرة الأفراد المتعافين من كورونا أو متلقي اللقاح على التبرع بالدم.
التبرع بالدم للمصاب أومتلقى اللقاح
أكد الدكتور محمد أحمد خبير الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث، أنه يمكن للأشخاص المتعافين من المرض لمدة تجاوزت الـ3 شهور ومتلقى اللقاح ضد فيروس كورونا التبرع بالدم، لافتا أنه لا يوجد حتى الوقت الراهن دليلا علميا على انتقال فيروس كورونا عن طريق نقل الدم، حيث أن فيروس كورونا من الفيروسات التاجية ولا يوجد دليل على انتقال أي نوع من تلك الفيروسات عن طريق التبرع بالدم، لكن على الرغم من ذلك يلزم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المتبرعين وسلامة الدم المتبرع به.
وأضاف خبير الفيروسات، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن عملية التبرع بالدم عملية إنسانية وضرورية لعلاج العديد من الحالات ومساعدة المرضى، داعيا إلى ضرورة التمسك بالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال عمليات التبرع بالدم والحرص على إرتداء الكمامات.
الأجسام المضادة
من جانب أخر، أكد الدكتور أحمد شاهين أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، أن التبرع بالدم لايزيد من فرص الإصابة بالمرض، حتى وإن سبق أن أصيب به فإن عملية التربع بالدم لاتقلل عدد الأجسام المضادة لديه، لافتا أن كمية الأجسام المضادة لفيروس كورونا فى دم المتبرعين ستكون ضئيلة نظرا لأن الجسم ينتج الدم باستمرار.
يزيد من المناعة ضد الإصابة بكورونا
وأضاف شاهين في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه مع نقل الدم ستكون هناك كميات قليلة نسبيًا من الأجسام المضادة لفيروس كورونا والموجودة بدم المتبرع، وبالتالى ينعكس ذلك أيضا على المتلقى للدم، حيث أنه سوف يحصل على عدد ضئيل من الأجسام المضادة لكن ليس لديها القدرة على الوقاية من الإصابة بالفيروس.