حاول نحو 150 مهاجراً اليوم الثلاثاء العبور إلى جيب مليلية الاسباني شمال المغرب، دون جدوى، بينما أصيب 9 من الحرس المدني الاسباني بجروح أثناء صدهم، وفق السلطات المحلية.
وقال مصدر من بلدية مليلية ان "مجموعة من 150 شخصا" حاولوا في حدود الخامسة صباحا العبور من رصيف بالميناء الذي يمثل حدود المدينة "لكن لم يتمكن أحد منهم من الدخول".
وأضاف "أصيب 9 من الحرس المدني الاسباني بجروح طفيفة مبدئياً بسبب عنف المهاجرين الذين كانوا يحملون هراوات، وعمدوا إلى رشقهم بالحجارة".
ويتحدر "جل هؤلاء المهاجرين" من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وبينهم أيضاً مغاربة، وفق ما أوضح المصدر.
وجيبا مليلة وسبتة الاسبانيان شمال المغرب منفذان تقليديان للمهاجرين الذين يحاولون من حين لآخر التسلل عبر تسلق السياج الحديدي المحيط بهما، ويشكلان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا.
وشهدت سبتة في منتصف مايو تدفقاً استثنائياً لنحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، بينهم الكثير من القاصرين، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود.
وجاء ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين بعد استضافة اسبانيا زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، للعلاج. وبررت مدريد الاستضافة "بأسباب إنسانية"، بينما تؤكد الرباط أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة" وتطالب "بتحقيق شفاف".