العين من أهم الجوارح، كما أنها نعمة كبيرة من النعم الكثيرة التي منَّ الله عز وجل بها على البشر، ومن خلالها يكتشف الإنسان العالم من حوله، إذ يصيبها الكثير من الأمراض مثل باقي أجهزة جسم الإنسان.
وأمراض العين منها ما هو ناتج عن سلوك خاطئ أو وراثة أو إصابة أو تقدم في العمر أو مرض آخر، ومنها ما يكون له علاج وأدوات مساعدة مثل النظارات والعدسات والعمليات الجراحية والليزك وخلافه أو ما لا يعالج نهائيا، ومن بين هذه الأمراض "المياه الزرقاء".
وفى هذه السطور، تستعرض "دار الهلال"، أبرز المعلومات عن مرض المياه الزرقاء وأسبابه.
** مرض المياه الزرقاء:
المياه الزرقاء هو ما يطلق على مجموعة من أمراض العين وتلف العصب البصري، وعصب العين هو ما يحمل المعلومات من العين للمخ، وفي حالة تلف ذلك العصب الحيوي يحدث خطر كبير قد ينتج عنه فقدان البصر والعمى.
وتعد المياه الزرقاء من أكثر أسباب الإصابة بالعمى القانوني، إذ يفقد المصابون بها الرؤية المحيطية، وقد تتفاقم الحالة وتتدرج حتى تصل إلى فقدان البصر الكلي بمرور الوقت بسبب عدم العناية وعوامل أخرى.
ولا توجد أعراض ظاهرة ومعروفة لمريض المياه الزرقاء فهو مثل الصحيح، لكن يفقد بصره تدريجيا، لذلك يجب فحص العين بصورة دورية منتظمة للكشف عن المرض وبخاصة لو كان أحد أفراد العائلة مصابا به.
أعراض إصابة الأطفال بمرض المياه الزرقاء
وقد يصاب الأطفال الرضع بمرض المياه الزرقاء خلقيا أو من تطور المرض، وتظهر على الطفل علامات مثل دموع العيون، والحساسية والتشنجات من الضوء في منطقة جفن العين، ومن الممكن ملاحظة اتساع القرنية، وبعض تغيم في القرنية الشفافة.
ويبدأ الطفل في فرك عينيه وإغماضها نصف إغماضة أو إغلاق العينين أغلب الوقت، وفي حالة ملاحظة هذه الأعراض على الطفل يجب الإسراع للمتخصصين قبل أن يفقد بصره تدريجيا.