قال المستشار عمرو محمد احمد، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد اليوم أصبح مرتبطا بالتكنولوجيا وأهم ما يميز هذه التكنولوجيا هي البنية التحتية، مشيرا إلى أن المدن الذكية تتمتع ببنية تحتية حديثة تفوق دول العالم التي مازالت تحتفظ بالبنية التحتية القديمة، وحاليا أصبحت مصر تملك أحدث تكنولجيا بنية تحتية في العالم.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الاقتصاد هو علم إشباع رغبات الأفراد داخل المجتمع ورغبات الأفراد متطورة ومتغير ولذلك فإن الاقتصاد يتطلب سرعة ودقة و قاعدة بيانات متطورة، و هذة االأدوات تتوافر حين نكون نعمل على أساس تكنولوجيا المعلومات التي تجعلنا نصل للهدف بسرعة فائقة ودقة فائقة و توفير الوقت.
وأوضح أنه من أجل أن نصبح من المنافسين دوليا و جزء من العالم يجب الدخول في النظام العالمي الجديد وهذا ما تعمل مصر عليه من خلال الدخول عصر الجيل الرابع، وذلك من خلال المدن الذكية ذات البنية التحتية الجديدة، ودول العالم أصبحت تشيد بدور مصر وتطورها الاقتصادي في هذا المجال، كما أن موقع مصر الاستراتيجي يعد نقطة جذب قوية لكل دول العالم الأول.
وأشار إلى أن المدن الذكية في مصر حاليا أوجدت الطموح والأمل عند الدول المتقدمة ودول العالم كلها بمصر، وذلك لأنه قبل جائحة كورونا كانت معدلات النمو منخفضة جدا لأنه لم يكن يوجد أسواق ولكن مصر اليوم تعتبر الرائدة إفريقيا و في منطقة الشرق الأوسط بالمدن الذكية، و ذلك ما تحتاجه افريقيا من اجل تطورها الإقتصادي وتعد مصر القادرة أن تبني بنية تحتية حديثة مثل "العاصمة الإدارية الجديدة و مدينة العلمين الجديدة و غيرها من المدن الذكية " في افريقيا التي تتعطش للتطور والتكنولوجي.
وأكمل حديثه أن الأسواق العالمية أربع أسواق فقط وهي أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية و أوروبا و الكتلة الشرقي بآسيا وتأتي بعدهم الصين و تليها الهند بسبب كثرة العدد، وحاليا دخلت مصر الترتيب الثالث وذلك يرجع للمشروعات القومية ومنها المدن الذكية التي نفذتها مصر، وذلك سيؤدي بدوره فتح أسواق عالميا جديدة في مصر وذلك لأن الدول المتقدمة تسعي لزيادة استثماراتها في جميع أنحاء العالم و بيع منتجاتها وافتتاح مشاريع في أهم الدول مثل مشروع طريق الحرير الصيني الذي استعان بمصر لتحقيقه عبر قناة السويس وباعتبار مصر بوابة أفريقيا من أسيا، و بحدوث الاستفادة القصوى من المدن الذكية سيحدث زيادة في الناتج القومي مما ينتج عنه زيادة في التشغيل وانخفاض في معدل البطالة وأيضا يرتفع دخل الفرد بما يتناسب مع التطور الحادث في مصر.
وتوقع الخبير أنه قبل عام 2030 ستصبح مصر أعلى متوسط دخل في منطقة الشرق الأوسط بما تملكه من مقاومات و بنية تحتية حديثة و مدن ذكية، واستطاعت مصر حاليا أن تثبت للعالم مدي قدرتها علي المنافسة والتطور التكنولوجي في ظل ظروف معقدة و معوقات جائحة كورونا.