الثلاثاء 2 يوليو 2024

‏«نجوى» أمام المحكمة: «جوزي عايزني أدفع تمن غلطته مع جارتي»

12-5-2017 | 14:15

تمتلئ محاكم الأسرة بمئلت الدعاوي يوميًا، وتتعدد الأسباب وتتنوع الروايات ولكن ‏النهايات دائمًا تكون واحدة، وهي ''الخلع''، وأثناء تجول ''الهلال اليوم'' بمحكمة الأسرة ‏بزنانيري، التقت مع سيدة في العقد الثالث من عمرها، تحمل حافظة مستندات وتنتظر ‏الموظف الخمسيني القابع على مقعد خشبي متهالك من أعماله الكتابية، كي تسرد له ‏أسباب طلبها الخلع من زوجها وتقر برفضها الصلح معه، وتنازلها عن جميع حقوقها ‏المالية والشرعية مقابل هذا الطلاق.‏

‏''جوزي ديوث وعايزني ادفع ثمن غلطته مع جارتي اللي اعتبرتها زي أختي''، بهذه ‏الكلمات بدأت نجوى روايتها لـ''الهلال اليوم''، مؤكدةً أن الحياة مع زوجها مستحيلة ‏لأنه غير أمين عليها وعلى طفلتها.‏

وأكدت ''نجوى. س'' 31 سنة، ربة منزل، أنها تزوجت من ''إبراهيم. أ'' 40 سنة، ‏سائق بإحدى الشركات السياحية، زواجًا تقليدياً، حيث إنه تقدم لخطبتها عن طريق ‏إحدى قريباته التي تقطن بجوار بيت أهلي بمنطقة شبرا مصر، واستمرت الخطبة عام ‏ونصف العام كان فيها مثالًا للكرم والجود وحسن الخلق.‏

وتعتدل الزوجة في جلستها وتغمض عينيها البائستين وهي تواصل سرد حكايتها، ‏وتقول إنها رزقت بطفلتها ''هدير'' بعد 9 شهور تقريبًا من الزواج، وكانت الأمور ‏تسير على ما يرام، مضيفةً أنها كانت ترتبط بعلاقة قوية مع جارتها بنفس الطابق من ‏العقار، وكانت تعتبرها مثل أختها، وكثيرًا ما كانت تجمعهما سهرات عائلية وفسح ‏ومصائف.‏

وتتابع الزوجة حديثها بصوت تتلون نبراته بالحزن، مرت الأيام والليالي وأصبحنا ‏أكثر من الأهل، وذات يوم بينما كنت استعد للخروج من الشقة لشراء مستلزمات البيت ‏من الطعام والشراب، فتحت الباب لأجد زوجي يخرج من منزل جارتي، وعندما ‏شاهدته تفاجئت به لأن الساعة كانت تشير إلى الحادية عشر صباحًا، وعندما سألته ‏عن سبب تواجده، أجاب بارتباك كنت عند شريف جوه ومش هروح الشغل النهاردة.‏

وتضيف الزوجة بصوت حزين: ''الشك قتلني واتصلت بجارتي قولتلها أنا عزماكوا ‏على الغدا النهاردة.. ووقعت إجابتها كالصاعقة عليا لأنها قالتلي لما أبو محمد يرجع ‏من الشغل هقوله''.‏

وبعد ذلك عادت الزوجة إلى بيتها مرة أخرى، لتواجه زوجها بشكوكها، الذي لم يستطيع إنكار ‏فعلته وانهار معترفا بفعلته بعدما حاصرته الزوجة بأسئلتها، وطالبها بفتح صفحة جديدة معه، ولكنها أصرت ‏على طلب الطلاق، وحاول تهدئتها، وتركت المنزل إسبوع كامل، ولكنها عادت مرة ‏أخرى بعد ضغوط أهلها لأنها لم تستطيع مصارحتهم بالحقيقة.‏

وتحاول الزوجة الشابة جمع شتات نفسها وهي تتابع روايتها، وتكشف أنها رفضت ‏مقاطعة جارتها، لانها خافت من فضح أمرها أمام زوجها، وعند أول عزومة جمعتهما ‏سويًا بعد الواقعة كانت على العشاء عند جارتها، وبعد الانتهاء من العشاء، كانت الصدمة الكبرى عندما طلب منها ‏زوج جارتها ان تنام معه أمام زوجها بدون أي خجل أو حياء، ولم يستطيع ‏زوجها الرد على كلامه، حيث قال له: "أنا هنام مع مراتك زي ما انت نمت مع مراتي ‏وبكده نبقى خالصين''.‏

وفور سماع الزوجة كلام جارها أسرعت إلى شقتها وجمعت حقيبتها وذهبت إلى بيت ‏أهلها وقصت لهم ما حدث بالتفصيل، وطالبوها برفع دعوى خلع، وبالفعل رفعت ‏الزوجة دعوى خلع ضد زوجها حملت الرقم 2598 لسنة 2016 أمام محكمة الأسرة ‏بزنانيري.‏