قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن اجتماع وزراء خارجية العرب في قطر يعد بمثابة حالة من التضامن العربي الضروري لمؤازرة موقف دولتي المصب مصر والسودان.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحاته لـ"دار الهلال"، أن الاجتماع شمل 3 لجان، بداية من اللقاء التشاوري وهو المنوط ببحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولجنة القدس، ولجنة سد النهضة.

وأوضح أن هذا الاجتماع هو تتويج للتحركات المصرية، وشهادة نجاح للدبلوماسية المصرية في عرض القضية المصرية وإقناع الأطراف العربية والدولية بعدالة هذه القضية، لافتا أن الاجتماع بمثابة رسالة لإثيوبيا بأن مصر والسودان لا تقفان وحدهما في المواجهة.

وأردف سلامة، أن الاجتماع تشابك مع التحركات المصرية والسودانية وتنسيق الدولتين مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن خاصة مع دعوة اللجنة لمجلس الأمن لأداء دوره في حفظ لأمن والسلام الدوليين.

وأشار إلى أنه كان فرصة لعرض وجهة النظر والموقف المصري الذي أظهر مرونة على مدار عشرة سنوات مقابل التعنت الإثيوبي والممارسات المنفردة التي تتعامل مع نهر النيل على أنه بحيرة إثيوبيا وليس نهرا مشتركا.

وأكد أن اجتماع وزراء الخارجية يعد دعوة للمجتمع ككل خاصة مجلس الأمن بمحاولة تفادي العواقب الوخيمة لممارسات إثيوبيا خاصة وأنها لا تهدد الأمن المائي لمصر والسودان وحدهما وإنما تهدد الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي كما أشار الرئيس السيسي من قبل، وأيضا تهدد مسارات الإمدادات النفطية والغازية في منطقة الخليج بحكم القرب المكاني من شرق القارة بهذه المنطقة.