الأحد 5 مايو 2024

بعد الإدلاء بشهادته.. ردود أفعال غاضبة بمواقع التواصل الاجتماعى ضد محمد حسين يعقوب

محمد حسين يعقوب

تحقيقات17-6-2021 | 11:59

إسراء خالد

أثارت شهادة محمد حسين يعقوب، التي أدلى بها أمام المحكمة الثلاثاء الماضي، الجدل حول قضية «داعش إمبابة»، التي شملت العديد من الجرائم ارتكبت في حق المصريين، إذ تبرأ يعقوب من الأفكار المتشددة حول ما فعله المتهمون بالقضية، وتراجعه عن الانتماء للدعوة السلفية؛ مما تسبب في ردود أفعال غاضبة اجتاحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت التعليقات حول ما شهد به يعقوب أثناء الجلسة التي انعقدت أمام الدائرة الخامسة بمحكمة أمن الدولة العليا، تتطالب بحبسه، والاعتراض الشديد على ما أدلى به، ويعكس ذلك تناقضات السلفيين وتأثيرهم على انحراف الشباب.

 

إن ما فعله يعقوب أمام المحكمة مشهد الكارثي بكل المقاييس وينتج عنه العديد من الآثار السلبية شديدة الخطورة، خاصًة أن الناس أرهقت نفسيًا وعقليًا ووجدانيًا من نماذج ظلت تقدم خطابا يحظى باتباع الكثير ثم ينهار كل شيء فجأة.

 

وجاءت التعليقات من إحدى مستخدمي الفيس بوك كالآتي: "محمد حسين يعقوب أنت عارف أنت عقدت كام واحد في عيشته؟؟ لا بجد يعني انت لما تشكك بنت في نفسها وهي لسه مكملتش ١٦ سنة وتحسسها أن كل تصرف بتعمله وارد يكون حرام وهي بتشيل وزر كبير والواحد كان لسه صغير مكنش عنده لا قناعة ولافهم إنه يقيم كلامك كويس، وبتكلم على السن دا لأن دا الوقت اللي ظهر فيه في حياتي بظبط وكان طبيعي لسه بنفهم الدنيا واحدة واحدة، وأنت مقضيها بال٢٢ جوازة، وتيجي لشاب لمجرد أنه حس باحساس تجاه واحدة تصنف العلاقة إنها محرمة".

وقالت آخرى: "شهادة محمد حسين يعقوب أمام المحكمة، دالة جدًا وكاشفة لكمّ الزيف اللي مارسه أصحاب الخطاب الديني المتطرف لسنين طويلة، كل اللي قاله لا يعفيه من كونه هو وغيره سبب في تغذية خطاب الكراهية، وزرع أفكار مشوّهة في عقول النشء باسم الدين".

جدير بالذكر أن الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، اعترض أيضًا على ما قام به محمد حسين يعقوب قائلًا: "نحن أمام خطر هائل في رجل يتسبب فكره، وطريقته في الدعوة لإنجرار الناس للإرهاب، وحمل السلاح، فهو رجل منعزل عن الواقع ولا يدرى أثر كلامه في الناس، فالمشهد قد تبلغ كارثيته في أنه قد يصبح أحد أسباب الإلحاد بين الكثير من الشباب، مثل ما حدث بعد صعود تيارات تنتمي لتيارات إسلامية ثم السقوط المدوي، والفشل، والاصطدام بالواقع واستدعاء عشرات الآيات والأحاديث في مواقف شديدة الخطأ".