قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن ختان الإناث عادة متواجدة منذ سنوات عديدة، ومن الضروري عند محاربة قضية قديمة جدًا أن تتشارك جميع الجهات المعنية، وتتضافر جهودها للقضاء عليها، وعلى رأس تلك الجهات، الأزهر الشريف، والمجلس القومي للمرأة، والجمعيات النسائية، وغيرها من المؤسسات التي تصل إلى العديد من المواطنين، لرفع مستوى الوعى لديهم.
وأضافت خضر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن ختان الإناث، يتسبب في العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية للإناث، ويجب خلق رفض مجتمعي تجاهه، منوهًة إلى أن تدشين حملات توعوية في المدارس والجامعات والقرى، والنجوع، بداية وضع النهاية لتلك العادة التي نحاول منذ زمن طويل أن نقضي عليها.
وأكدت أن الحملات التوعوية يجب أن تستهدف المدارس منذ المرحلة الابتدائية لتوعية الطلاب منذ الصغر بخطورة تلك العادة، واستمرار الحملات في الجامعات، فطلاب اليوم هم أباء المستقبل، ويجب توعيتهم جيدًا بخطورة تلك العادة، خاصًة في الريف والقرى، مشيرًة إلى أن الدولة تتقدم اقتصاديًا وعمرانيًا، واجتماعيًا، ولكن يجب على المواطنين أن يتقدموا ثقافيًا وفكريًا لتجنب تلك العادة السيئة، وغيرها من العادات التي تضر ولا تجني نفعًا.
وشددت على أن الأطباء والطبيبات لهم دور خاص في توعية المواطنين بخطورة ختان الإناث، وما يتسبب به من أضرار فادحة، منوهًة إلى أن البرامج النسائية يجب أن يتعاظم دورها أكثر من ذلك في توعية الأمهات والسيدات بشكل عام.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى أن ظاهرة ختان الإناث تؤثر اجتماعيًا، من خلال التسبب في زيادة معدلات الطلاق، وفي كثير من الأحيان تتسبب في تعدد الزوجات.
وتابعت: "التثقيف الفكري العقلاني لدى المواطنين يسير ببطء شديد نظرًا لتمسك كل فرد بما يعتقده، ولا يحاول العدول عنه"، متمنيًة أن يتم القضاء على هذه العادة في أقرب وقت ممكن، وأن تجني حملة «احميها من الختان» ثمارها المرجوة، وتخلق رفضا مجتمعيا تجاه تلك العادة.