بدأت السلطات الصربية، اليوم الجمعة، هدم مخازن مهجورة للسكة الحديد كان الآلاف من المهاجرين، الذين تقطعت بهم السبل، قد أقاموا فيها منذ أواخر العام الماضي.
ولم يكن هناك مهاجرون في المخازن، وكان أغلب الأشخاص الذين كانوا يقيمون هناك بوضع اليد قد وافقوا في وقت سابق على الانتقال إلى مخيمات عادية، وكان المهاجرون يقيمون في المخازن بانتظار فرصة للتسلل عبر حدود منطقة البلقان المغلقة ومواصلة رحلتهم باتجاه الدول الثرية في أوروبا.
وقالت ميريانا ميلنكوفسكي، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تصريحات اعلامية: " حتى (أمس) الخميس، انتقل 836 شخصا طواعية إلى منشآت منظمة، بينهم 163 طفلا بدون مرافقين كانوا يتخذون مأوى في كرنياكا (بلجراد) بسبب توفر الخدمات الاجتماعية ".
ولايزال هناك 200 مهاجر مصيرهم مجهول، كانوا قد رفضوا الانتقال، قائلين إنهم لا يثقون في السلطات ويخشون أحتجازهم وفي النهاية طردهم إلى بلغاريا أو مقدونيا، الطريق المعاكس للمجر أو كرواتيا اللتين يرغبان في الذهاب اليهما .
وقال مسؤولون قبل أقل من أسبوع: إن "الثكنات" وهو الاسم الذي يطلقه المهاجرون على حظائر الطائرات والمباني الأصغر المهجورة، سيتم هدمها وانتقل المهاجرون من وسط بلجراد.
وبحلول اليوم، دخلت الرافعات المنطقة، وأزالت الخيام والبطاطين والقمامة. ثم جاءت الحفارات للهدم.
وكان هذا أكبر مخيم بري على طول طريق البلقان منذ قيام اليونان بإزالة مخيم إدومني على الحدود مع مقدونيا قبل عام.
وبعد الهدم، سوف تخصص أرض المخازن لمشروع "بلجراد ووترفرانت" العملاق الذي تبلغ تكلفته 3.5 مليار دولار.