السبت 22 يونيو 2024

بالصور .. ‏«عزبة الصفيح»‏.. عشش آيلة للسقوط وعقارب وثعابين

12-5-2017 | 15:25

أسقطتهم الدولة من حساباتها، فسكنوا عششًا فوق أسطح منازل آيلة للسقوط يصعدون ‏إليها بسلالم خشبية هشة، وأكثرهم يعيش في غرفٍ متجاورة تشترك في حمام واحد ‏يزيد عدد الأسرة عن ستة أفراد بالغرفة الواحدة، وتنتشر بينهم الأوبئة والإعاقات، ‏وأكوام القمامة التي تسببت فى انتشارالعقارب والثعابين والرائحة الكريهة بالإضافة ‏إلى تهديدها باندلاع الحرائق في أي وقت بالعشش السكنية، وأكثر السكان يتقاضون ‏معاش الشئون الاجتماعية الذي لا يتخطى 400 جنيه وبلا وسائل دخل أخرى، هؤلاء ‏هم أهالي "عزبة الصفيح" الذين عبروا عن معاناتهم لـ "الهلال اليوم"، قائلين: ‏‏"الحكومة أهملتنا واحنا اتولدنا في العشوائيات وهتقع علينا وهنموت وندفن تحت ‏البيوت وعاوزين المسئولين ينقلونا ويعوضونا بشقق سكنية"، لكن المفارقة أن "عزبة ‏الصفيح" لا تدخل ضمن اهتمام وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة لتطويرها وإنقاذ ‏أهلها ولم يلقوا أي زيارات أو وعود من المسئولين رغم أنها تقع في قلب القاهرة ‏بمنطقة روض الفرج.‏

وفي البداية؛ يقول السيد علي السيد، أحد سكان العزبة: "احنا تابعين لروض الفرج ‏شارع محمود إبراهيم وأنا ساكن بقالي 40 سنة، وأنا قدمت على شقق الإسكان من ‏‏2006 ولسه مستلمتش حتى الآن وبيردوا علينا المسئولين انه لسه اللجنة مجتمعتش، ‏وساكن في عشة فوق السطح أنا ومراتي وأولادي، وكنت بشتغل نقاش لكن من بعد ما ‏عملت 6 عمليات في جنبي والعمود الفقري وعندي السكر مبقدرش اشتغل وبصرف ‏على أولادي من معاش الشئون الاجتماعية 360 جنيه، ومعندناش صرف صحي في ‏البيت وعاملين خزان بننزحه كل فترة بالعربيات، وعندنا حنفية مشتركة للبيت كله، ‏والكهرباء تركيبها عشوائي وبتيجى غالية 235 جنيه في الشهر ومفيش غير تلفزيون ‏ومروحة في العشة".‏

وذكر محمد محمود: "عايش أنا وأمي وهي ست عجوزة ومش بتقدر تقف ومش ‏بتشوف و2 اخواتي معاقين، وبصرف عليهم وببيع بالقفص في السوق وأرجع أجيب ‏أكل أمي واخواتي معايا وعايشين في أوضه فوق السطح والحي جه عاين الأوضة ‏ومحدش رد علينا من سنين".‏

وتابعت هبه عرفة. "ساكنين في العزبة بقالنا 30 سنة، وأنا مطلقة، والبيت كله أوض ‏بتتأجرها الناس وحمامها مشترك، وباخد معاش من الشئون 350 جنيه، وعاوزين ‏الحكومة تنقلنا من العشش قبل ما تقع علينا ونموت وندفن تحتها".‏

وأكد شعبان مصطفى: "عندي 74 سنة ومش شغال وعايش على معاش الشئون ‏الاجتماعية، وعندي ولد معاق 38 سنة، والمنطقة كلها عقارب وتعابين وفئران وأكوام ‏زبالة واحنا منطقة مدفونة رغم اننا في وسط القاهرة حتى الأسفلت وأعمدة الإنارة ‏مش بتدخل العزبة ومفيش صرف صحي ومدرسة أونطة في أونطة ومستشفى مش ‏موجود فيها برشامة، ورحت اكشف على ابنى المعاق في مستشفى الحسين طلبوا منى ‏إشاعة بـ 425 جنيه وصرفت تاكسيات وبدور له على شغل مش لاقي، ورئيس ‏الوزراء عمل احتفال للمعاقين لكن لولاد الناس مش ولادنا احنا الغلابة ونسبة الإعاقة ‏عنده 75% وطلبوا مني 10 آلاف جنيه علشان يشتغل في السكة الحديد وهجيب ‏منين؟!".‏

ولفتت سماح حسين: "البيت وقع علينا رغم ان الحي عمل معاينة وكتب تقرير انه ‏سليم، وبعدها بشهر البيت وقع على العيال واتعوروا وجه القسم عمل محضر وقدمنا ‏شكاوي في الحي ومحدش سأل فينا من سنة وقضينا العيد في الشارع، والبيت عبارة ‏عن غرف كل غرفة ساكن فيها خمسة ومش بناخد معاشات والناس هنا أرزقية يوم ‏فيه ويوم مفيش ومحدش سأل فينا وكله بالكوسة والواسطة ولازم تحصل كارثة ‏ومصيبة وناس تموت علشان الحكومة تتحرك والبيوت كلها آيلة للسقوط وهتقع علينا".‏

    الاكثر قراءة