نورا .. فنانة من طراز خاص، بدأت موهبتها منذ الصغر وأحبت التمثيل وتمنت أن تكون ممثلة مثل شقيقتها الكبرى بوسي، تعلمت التمثيل على يد الراحل نور الشريف، ووقفت أمام الكبار محمود عبد العزيز وأحمد زكي، ويحيي الفخراني وتركت بصمة في كل أعمالها، هي "روقة" في "العار" الزوجة المطيعة التي تمنى الرجال الزواج بشخصية تشبهها في الواقع، و"نعيمة" في "المحفظة معايا"، والفلاحة الطيبة "مستورة إسماعيل طه" في "عنتر شايل سيفه".

اسمها الحقيقي "علوية مصطفى محمد قدري"، ولدت في 18 يونيو 1954، بدأت مسيرتها في الستينات وهي طفلة وكان أول أفلامها "وفاء للابد" عام 1962 وبعده بعامين في فيلم "لوكاندة الفردوس"، وفي1965 شاركت في فيلم "الإعتراف" وفيلم "الليالي الطويلة" 1967، التحقت بكلية التجارة ، ولكنها احترفت الفن.

فترة السبعينات شاركت في عدد من الأفلام  من خلال بعض الأدوار الثانوية أبرزها "بيت من الرمال، يا رب توبة، ومضى قطار العمر، الندم، المليونيرة الشغالة"، شاركت هاني شاكر بطولة فيلم "هذا أحبه وهذا أريده" 1975، كانت نورا تتعلم على يد الفنان نور الشريف زوج شقيقتها، ولفتت أنظار المخرجين  إليها.

ووقفت أمام الكبار وكانت البداية مع عادل إمام في "المحفظة معايا" 1978، وكررت معه التجربة في فيلم "غاوي مشاكل" 1980، وفي نفس العام قدمت مع نور الشريف دور البطولة في "ضربة شمس"، و"الأبالسة" مع فريد شوقي ومحمود عبد العزيز.

كانت نورا على موعد مع شهرة كبيرة بعد نجاح دور "روقة" في فيلم "العار" 1982 مع المخرج على عبد الخالق، وارتبط بها الاسم وظل الجمهور يناديها بـ "روقة" لفترة طويلة، وفي العام التالي وقفت للمرة الثالثة أمام الزعيم في فيلم "عنتر شايل سيفه"، في دور الفلاحة الطيبة.

 في الفيلم ارتبطت بقصة حب مع الفنان حاتم ذو الفقار الذي كان يشارك  بدور "مدحت بيه"، وتزوجا في حفل كبير جمع العديد من أهل الفن ولكن سرعان ما تم الإنفصال.

منتصف الثمانينات شاركت في فيلمي "إنحراف" و"الكيف" مع يحيي الفخراني، ومع نور الشريف في "سكة سفر" و"جري الوحوش" في 1987 مع محمود عبد العزيز، وفي العام نفسه وقفت أمام أحمد زكي في "أربعة في مهمة رسمية"، وتوالت أعمالها وكان آخرها "الهاربان" 1993 مع سمير غانم في دور "زوبة".

إلى جانب السينما قدمت نورا للتلفيزيون العديد من المسلسلات أبرزها "أبداً لم يكن حباً، بنات زينب، هذا الرجل، عطشان يا صبايا" وكانت أخرها "سبعة وجوه للحقيقة" 1993، وعدة مسرحيات أبرزها " لوكاندة الفردوس، المليم بأربعة، مين ميحبش زوبة".

قررت  نورا اعتزال الفن، وارتداء الحجاب، والابتعاد عن الأضواء لفترة طويلة لم  تظهر إلا في عزا الراحل نور الشريف زوج شقيقتها بوسي، وتزوجت للمرة الثانية في بداية التسعينيات من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وكانت تكبره بأكثر من 5 سنوات، وبسبب رفض أسرتها للزيجة دبت الخلافات بينهما وطلقها 3 مرات.

تعرضت نورا في 2013 للسرقة من خادمتها التي استولت على هاتفين وجهاز "لاب توب"، ومبلغ 10 آلاف جنيه من منزلها بعد أن قامت الخادمة بتخدير "نورا" عند وجبة السحور، إذ وضعت لها المخدر في العصير، وكان آخر ظهور لها في عزاء الراحل هيثم أحمد زكي.