يعيش النجم الشاب محمد يسري حالة من الإزدهار الفني، حيث شارك هذا العام في السباق الرمضاني الماضي2021، بمسلسلي  "ضل راجل" و"نجيب زاهي زركش"، وحقق من خلالهما نجاحًا كبيرًا. 

وكشف "يسري" في حوار خاص لـ" دار الهلال " عن كواليس العملين، وعن ذكرياته مع والده الراحل الفنان إبراهيم يسري، وإلي نص الحوار.

من قام بترشيحك للعمل في مسلسل نجيب زاهي زركش؟

قام بترشيحي لشخصية "مؤنس" المخرج شادي الفخراني، حيث إن هذه الشخصية أعجبتني كثيرًا لأنها مختلفة وجديدة.

كيف قمت بالإستعداد لشخصية "مؤنس"؟

في العموم أقوم بقراءة السيناريو كاملاً لكي يكون لدي خلفية عن العمل ككل، ثم أقرأ مرة أخري الجزء الخاص بالشخصية الخاصة بي والشخصيات المحيطة بي داخل مشاهدي، وبعد ذلك أفكر فيما سوف أفعله بالشخصية وما تخيلي لها، ثم أتناقش مع مخرج العمل حولها.

أيهما أضفت لها من طابعك الخاص علي شخصيته "مؤنس" أم "سليم"؟
في الحقيقة مؤنس طبعًا، والفكرة في ذلك أن إذا بحثنا في مجتمعنا لم نجد مثل شخصيته كثيراً، حتي أن طريقته في التعبير عن نفسه مختلفة، والذي رأيته أنه شخص تربي بطابع خاص بسبب خوف والدته الزائد عليه وفرض سيطرتها عليه، ولم يعش سنه كأي شخص حتي أنه لا يوجد لديه أصدقاء، لذلك تفاصيل الشخصية تظهر للناس بأنها غريبة، كما أنها بالنسبة للممثل من ناحية الإستعداد صعبة ومرهقة جداً لأنه يجب ان يخلق حالة، لأن شخصيته من الممكن أن تضحك الجمهور ولكنه لديه مشكلة حقيقية، وهي أن تعبيراته في التعبير عن نفسه هي التي تضحك، ولكن في الواقع لديه مشكلة يسعي لحلها، ومثل هذه الشخصيات من الممكن التلاعب بتفاصيلها إلي حد ما وخلق تفاصيل غير مألوفة، خلاف شخصية "سليم " في النهاية هو شخص نرجسي لكن يوجد مثله الكثير في المجتمع مع أختلاف التفاصيل.

 لم يجمعك تعاون من قبل مع فريق عمل ضل راجل و نجيب زاهي زركش؟
نعم.. لم يجمعني عمل من قبل مع أياً من فريق عمل المسلسلين بداية من المؤلف والمخرج مروماً بالفنانين، ماعدا إيهاب فهمي عملنا سوياً من قبل ومن سخرية القدر لم يجمعني به في مسلسل "ضل رجل" إلا مشهد واحد فقط، وكذلك الأمر مع مروة أنور.

ما هي أغرب ردود الأفعال التي قابلتها في الشارع علي كلاً من شخصية" مؤنس" و "سليم" ؟

في البداية الحمدلله هذا العام رزقني الله بالنجاح، وردود الأفعال فاقت توقعاتي ومن المميز أن من بين من يهنئني علي نجاح المسلسل، يوجد البعض كرهني بسبب شخصية "سليم" في مسلسل ضل راجل، وذلك نتج عن توحد الناس مع الشخصية، كما أن دائماً الأعمال الدرامية تدخل بيوتنا بدون استئذان لأنها قريبة من القلب، كما أنني أحب أن أتوجه بالشكر لكل من المؤلف أحمد عبد الفتاح و المخرج أحمد صالح و الفنان ياسر جلال، لأنهم قاموا بتقديم قصة من أعظم القصص القريبة من البيوت المصرية من وجهة نظري، بعيداً عن المال والفساد فهي فكرة في أساسها من الوارد حدوثها في أي منزل مصري يوجد به فتاة، كما أن ردود الأفعال علي "مؤنس "في مسلسل نجيب زاهي زركش كانت رائعة لأن الناس فرحين بأنه أخذ قرار ضد أهله.

إلي جانب أن دور "مؤنس" من الممكن أن يكون به بعض الصفات المشتركة بشخصية "معتز" في مسلسل حكايات بنات والذي كان يعرض قبل سباق رمضان، وأدركت أن المسلسلين تمت مشاهدتهم بشكل جيد الحمدلله، وفي النهاية سعدت كثيراً لتجسيد شخصية "سليم"و" مؤنس". 

ما هو الشئ الذي يجعلك دائماً تري والدك الراحل إبراهيم يسري أمامك ؟

ارتباطي بوالدي لم يكن بنصيحة أو بموقف أو ما شابه ذلك، لأن ارتباطي به روحاني إلي حد ما،  وعلاقتي به كانت ليست علاقة أب بابنه ولكنها كانت علاقة صديقين، وقد كنت دائماً بعد انتهائي من عملي أو تنزهي أيً كان أعود للمنزل ونظل نتكلم سوياً في أشياء كثيرة، لذا لم أكن بعد فراقه أتذكر نصائحه لأنه طوال الوقت يرافقني، ولكن في موقف ما أعلم جيداً أذا كان علي قيد الحياة حالياً ما هو سيكون رد فعله، كما أنني كلما يمر بي العمر أشبهه في أشياء كنت وأنا صغير أنتقدها، وعلينا أن نعترف إيضاً أن مهما كان قرب الأشخاص من بعضها فهي في النهاية لا تشبه بعضها كليًا لأن كل إنسان خلقه الله بصورة لا تشبه أحد، حيث أن أكبر إرث تركه لي والدي هو حب الناس.

ما هي المواصفات التي تتمناها في شريكة حياتك؟

في البداية أنا لست مرتبط، ولكن لم أعترف بالمواصفات لأن الله يضع الحب بقلب الأنسان تجاه الأخر دون أي مقدمات ومن الممكن أن يكون لديه أي صفة من الصفات الذي نتمناها، كما أن توجد صفات عامة بحكم عملي هي أن تكون متفهمة جداً طبيعة عملي لأن حياتنا كفنانين من داخل العمل وذلك يرجع لأن ظروفنا واحدة.

ما الجديد لديك في الفترة القادمة؟ 

الأن وبعد أن انتهيت من سباق رمضان في إجازة حاليًا، ولكني قد قمت بالتعاقد علي مسلسل قبل بدء السباق الرمضاني ولكن لم نبدأ العمل به حتى الآن، ومن المقرر بدء تصويره الفترة القادمة ولكن لا يوجد عنه أي تفاصيل حتي الأن.