قام أهالي قريتي العزيزة و كفر الجنينة بمحافظة الدقهلية بعمل لافتات مكتوب عليها "ممنوع دخول المتسولين داخل القرية .. سيتم تسليم أي متسول إلى الشرطة".
وعبر عدد من شباب القرية عن رفضهم التام دخول أي متسول للقرية بتعليق اللافتات على الطريق العام، وذلك بعد انتشار ظاهرة التسول في القرية، بالتزامن مع وقوع عدد من الجرائم التي لا يعرف فاعلها على وجه التحديد بداية من جريمة السرقة وصولًا إلى جريمة القتل.
وقد انتشرت مؤخرًا العديد من الجرائم التي قيدت ضد مجهول، وتشمل قضايا سرقة واختطاف واختفاء أطفال ووصل الأمر إلى ارتكاب جريمة قتل بشعة لطفل لا يتعدى عمره 12 عام ، وهو الطفل محمود حامد مصطفى من قرية كفر الجنينة التابع لمركز نبروه محافظة الدقهلية.
وتعود أحداث القضية إلى يوم الأحد الماضي ،حيث خرج الطفل محمود شهيد لقمة العيش للعمل على تكتك والده في قريتهم ،حيث رصدت الكاميرات ركوب سيدة منقبة معه، وطلبت منه توصيلها إلى قرية بهوت، وهي قرية مجاورة لقريتهم، وهذا ما أدلى به شهود العيان وقت خروج الطفل من موقف السيارات، ثم اختفى بعدها الطفل، وهذا ما أثار قلق والديه عليه، وقاموا بالبحث عنه دون جدوى، وبعد يومين ظهرت جثة عائمة لطفل ملقاه في ترعة قرية "بهوت"، واتضح أن الجثة هي جثة الطفل محمود، كما أن الغرض من القتل هو السرقة "سرقة التكتك" ، دون معرفة القاتل ، وحتى الآن لم يستدل على الفاعل.
وهذا ما أثار شكوك أهل القرية حول المتسولين وإحساس البعض منهم أن انتشار ظاهرة التسول وكثرة المتسولين بالقرية وراء ارتكاب الواقعة ،وهذا لتزامن ارتكاب الجرائم مع انتشار ظاهرة التسول ، والكثير من الجرائم الأخرى من قتل وخطف وسرقة ، وهذا ما دفعهم لرفض دخول المتسولين لقريتهم وتعليق اللافتات على الطريق العام لمدخل القرية " ممنوع دخول المتسولين داخل القرية...سيتم تسليم أي متسول إلى الشرطة".