يدخل النادى الأهلى فى اختبار أفريقي جديد وشرس مع نظيره الترجى التونسي الشقيق فى لقاء الذهاب من الدور قبل النهائي فى بطولة دورى أبطال أفريقيا؛ حيث يستضيف بطل تونس المارد الأحمر غدا بالملعب الأوليمبي حمادى العقربي بمدينة رادس.
لا شك أن هذا اللقاء المرتقب يخضع لاعتبارات عديدة ولحسابات فنية عميقة وكثيرة، وقبل أن نستعرض بعض جوانبها وندلى بدلونا فيها دعونا نتفاءل ونستبشر بأن الغاية التى نرنوا إليها فى مقدورنا وأن الهدف الذى نود بلوغه فى استطاعتنا لأن الساحرة المستديرة لا تعترف بالتاريخ بل بالإصرار والعزيمة، وأنها تعطى لمن يزرف العرق ويقدم الجهد بوفره ويقاتل ويحارب، وهذا هو النهج الذى نتمنى أن نراه من بطل مصر حتى يحقق هدفه ومبتغاه بحجز تذكرة التأهل للنهائي وتكملة المشوار الأفريقى بنجاح.
من المؤكد أن لقاء الأحمر مع الأشقاء التونسيين هام وفارق فى مشوار الفريقين بالمسابقة ويتطلب تحلى اللاعبين بمقومات وعوامل عديدة منها: التركيز والإصرار والجهد الوفير والعرق الغزير واحترام المنافس من الأشياء المؤثرة فى مثل هذه اللقاءات؛ فالأهلى يسعى للعودة إلى منصة التتويج ليحقق اللقب الأفريقى العاشر، كما تشتاق لاعبيه وجماهيره للمشاركة بكأس العالم للأندية التى خاضها ست مرات.
ويعكف الجهاز الفنى على وضع استرتيجية فنية محددة للاعبيه بشأن السيطرة الميدانية على منطفة الوسط والمناورات مع التمريرات المتقنة للمناطق الأمامية وتكوين جبهات يمينا ويسارا لفتح ثغرات وخلخلة دفاعات الترجى واستغلال أنصاف الفرص لإحراز هدف مبكر يربك حسابات المنافس ويحبط من معنوياته وإكساب لاعبى المارد الأحمر مزيد من الثقة لزيادة حصيلة الأهداف ويسهل من مهمته فى لقاء العودة بالقاهرة الأسبوع القادم.
وتكمن صعوبة المهمة الأفريقية لتوافر الأوراق الرابحة والمهاراه التهديفية المتميزة فى كلا الفريقين، والتى تستطيع ترجيح كفه فريقها، كما أن الخبرات الكبيرة لأبناء القلعة الحمراء تؤكد قدرتهم على تحقيق التفوق وإحراز نتيجة جيدة خارج الديار ليخطوا خطوة هامة فى طريق التأهل للمباراة النهائية.. كل الأمنيات والدعوات والرجاءات أن يفوز سفيرنا الأحمر، ويحقق المراد والغاية المنشودة فى هذا اللقاء الحاسم.