توصل فريق من الباحثين في جامعة "كيرتن" في أستراليا إلى آلية جديدة لتحسين معدل امتصاص "القنب الطبي" عند تناوله عن طريق الفم، والذي يمكن استخدامه في علاج الاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر، والتصلب المتعدد وإصابات الدماغ الرضية في المستقبل.
وتمكن الباحثون الأستراليون، في سياق أبحاثهم الممولة من شركة "Zelira" للصناعات الدوائية في أستراليا، من صنع كبسولات صغيرة تحتوي على جرعات من القنب الطبي، يتم تناولها عن طريق الفم، يمتصها الجسم لتتغلغل في الدماغ أسرع، حسبما كشفت التجارب على نماذج الفئران المصابة بأمراض عصبية، مما كان عليه الحال عندما تم إعطاءهم في شكل سائل.
وتعاون الدكتور ريو تاكيتشي، الأستاذ المساعد في "معهد كيرتن لبحوث الابتكار الصحي"، مع الباحثين في كلية صحة السكان التابعة لجامعة "كيرتن"، لإجراء أبحاثهم في هذا الصدد.
وقال تاكيتشي: "هناك اهتمام متزايد باستخدام القنب الطبي في علاج الأمراض العصبية المختلفة، لكن هناك قيودًا بسبب سوء امتصاصه وحساسيته للضوء وتفاعل حمض المعدة معه عند تناوله عن طريق الفم".
وأوضح الدكتور تاكيتشي: "كان فريقنا قادرًا على تحسين امتصاص وإيصال القنب الطبي إلى الدماغ بشكل كبير من خلال إدارته في شكل كبسولة دقيقة جديدة، بالإضافة إلى حمض الصفراء الذي يحدث بشكل طبيعي".
وأضاف: "من خلال هذا الشكل الجديد، تمكنّا من تحسين توصيل جرعات القنب الطبي إلى الدماغ بشكل ملحوظ بنسبة 40 مرة في النماذج الحيوانية، وتمكنّا أيضًا من حماية الدواء من الأكسدة والتحلل بالضوء؛ مما يساعد على إطالة العمر الافتراضي للمنتج".
وشدد تاكيتشي على أن النتائج المُتوصَّل إليها، والتي نُشِرَت في عدد يونيو من مجلة "بلس وان" الطبية، قد تكون مفيدة في دعم الاستخدام السريري للقنب الطبي في علاج الاضطرابات العصبية.