قالت الدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة بالشؤون الإفريقية، إن سكان إقليم تيجراي في إثيوبيا، يتعرضون لإبادة عرقية، من قبل الحكومة المركزية، مشيرة إلى أنه لا يمكن القول إن هناك خطة معدة لذلك.
وأفادت في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إن الحكومة تواجه الإقليم بصورة شرسة، إلا أنه لا توجد إدانة من مجلس الأمن لـ"آبي أحمد"، لافتة إلى أنه في حالة تحدث المبعوث الأوروبي، ووزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، عن وجود إبادة في الإقليم، فيجب أن يتبع ذلك تحرك من مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي.
وأكدت الدكتورة هبة، أن الاتحاد الأوروبي بإمكانه منع كل المساعدات التي ترسل لإثيوبيا، وكذا إعطائها مؤشرا سيئا، في تقارير الخاصة بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه من الممكن وضع إثيوبيا في قائمة الإرهاب.
وأشارت إلى أنه يجب أن يكون هناك تكاتفا من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، حيث إنها من دعت لانعقاد مجلس الأمن، مؤكدة أن الضغط على إثيوبيا في ملف سد النهضة، وكذلك جراء أفعالها في إقليم تيجراي، جيد للغاية، إلا أنه يجب أن يكون هناك قرار من مجلس الأمن، بإدانة دولية لها.
وأضافت أن كل ذلك محاولات جادة، وفي حالة إدانة حكومة آبي أحمد، يجب وقف المفاوضات معه، وبدء محاسبته دوليًا، مؤكدة أن مصر والسودان من جانبهما يسيران في المسار القانوني السليم، ويجب أن يكون هناك تكثيف للعمل المصري السوداني لدى مجلس الأمن، ليتم عقد جلسة حقيقية لمعاقبة آبي أحمد، حيث أن المشكلة في النظام، الذي يرفض تبادل المعلومات، عن دولتي المصب.
وأوضحت أن تصريحات المبعوث الأوروبي عن إثيوبيا، يمكن لها أن تؤثر في الأمم المتحدة، حيث أنه في حالة طلب دولة كبيرة بعقد جلسة أخرى عاجلة، لجرائم آبي أحمد في تيغراي، تضع إثيوبيا في مشكلة حقيقية.