تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا توا ضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بعيد حلول الروح القدس، إذ بدأت الكنيسة في إقامة صلوات القداسات وذلك بنظام الحجز، حيث أعلنت عن انتهاء إجراءاتها التي تتخذها حيال الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة على فتح أبوابها أمام المصليين غدًا بنظام الحجز المسبق ليكون أول يوم في صوم الرسل.
صلاة السجدة:
وتكون صلاة السجدة عبارة عن 3 صلوات تقام يوم عيد حلول الروح القدس فقط، ويرجع سبب إطلاق هذا الاسم عليها، نظرًا لأن الأقباط يصلونها أثناء السجود دون الوقوف، وهي المرة الأولى التي يتم فيها السجود بعد الخمسين يومًا من قيامة السيد المسيح من بين الأموات، والتي لا يُسمح فيها في الصلوات بالميطانيات، حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
أبرز أحداث أحد العنصرة:
وعيد حلول الروح القدس هو معروف لدى الكنيسة وهو ذكرى حلول الروح القدس علي التلاميذ بعد خمسون يومًا من قيامة المسيح، إذ يأتي في يوم الأحد من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة عقب الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وهو يعتبر من الأعياد السيدية، ويوجد له عدة مسميات منها "عيد الخمسين" أو "أحد العنصرة" أو "أسبوع العنصرة"، كما يعرف هذا اليوم بداية تأسيس وخدمة الكنيسة في العالم على ايدي تلاميذ ورسل السيد المسيح.
تاريخ الاحتفال به:
بدأت الكنيسة الاحتفال به من منذ القرن السابع الميلادي، على أن يتم الاحتفال بصلوات القداسات الإلهية صباحًا من الساعة التاسعة وينتهي الساعة الثالثة بعد ظهر نفس اليوم ويمتنع الاقباط عن الطعام خلال هذه المدة.
ما لا تعرفه عن صلاة السجدة:
صلاة السجدة بحسب روايات تاريخية ذُكرت أنه كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة يصلوا فيها الصلوات وهم ساجدين.
كيف يصوم الأقباط صوم الرسل:
يعد صوم الرسل ضمن صيام الدرجة الثانية، وهو الأمر الذي أوضحته الكنيسة القبطية بأنه ليس تقليلا من شأنه لأن صوم الميلاد على سبيل المثال من نفس الفئة، إلا أن الكنيسة قد قسمت الاصوام إلى درجتين الدرجة الأولى من الصوم الكبير وصوم الأربعاء والجمعة وهو صوم أشد نسكًا ولا يسمح خلاله إلا بتناول المأكولات النباتية فقط، بينما أصوام الدرجة الثانية مثل صوم الميلاد والعذراء والرسل يسمح خلاله بتناول المأكولات البحرية.