قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ثلثا العالم العربي يقيمون في قارة إفريقيا، والمسألة ليست قرارا أحاديا من إثيوبيا بل يجب أن تتم بالتشاور وفق قواعد ملزمة للدول الثلاث، لافتًا إلى أنه من حق مصر والسودان إعلان رفضهما المطلق للتصرفات أحادية الجانب المخالفة للقاون الدولي من إثيوبيا.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي»، على قناة «صدى البلد»، أن نحتاج إلى فعالية ونشاط من الاتحاد الإفريقي لحل أزمة السد الإثيوبي، ولدينا أمل في التوصل إلى حل عادل ومتوازن في الملف المائي للدول الثلاث

وأوضح أن حل ملف السد الإثيوبي يتطلب التدخل الدولي من الولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، والمجتمع الدولي لن يقبل اهتزاز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، لافتًا إلى أن الجامعة العربية تدعم إشراك أطراف دولية ومجلس الأمن لحل قضية السد.

وتابع أن بديل عدم الوصول إلى اتفاق في ملف السد الإثيوبي سيكون خطرا على المنطقة، والمجتمع الدولي لن يقبل قتل الشعب السوداني تحت مزاعم التنمية في إثيوبيا، وما يتم في السد الإثيوبي الآن سيكون له تأثيرا مباشرا على السودان. 

واستكمل أن الجامعة العربية ترفض ما يحدث من اعتداءات إثيوبية في حق السودان، موضحًا أن ميليس زيناوي وقع عام 1993 إتفاقا مع مصر أكد التزامه بالإتفاقيات المائية بين البلدين، لافتًا إلى أن زيناوي تراجع عن اتفاقه مع مصر وبرر ذلك بأن بلاده كانت ضعيفة وقتها

وقال إن المجتمع الدولي لديه القدرة على إعلان موقفه من أزمة السد، مضيفًا أنه لأول مرة تدخل المؤسسة العسكرية الأمريكية على خط الأزمة بتصريحات من الجنرال ماكينزي، وقائد القيادة الأمريكية المشتركة ماكينزي وجه رسالة لإثيوبيا تعكس عدم الرضا عن سلوكهم، وقرأت تصريحات الجنرال ماكينزي بشأن السد أن الولايات المتحدة ستتحرك في لحظة ما.

وأكد أن مفاوضات السد الإثيوبي تحتاج إلى صبر حتى تتحقق الأهداف المنشودة لدولتي المصب، ولابد من الوصول إلى حل في قضية السد الإثيوبي مع تدخل الأطراف الدولية، لافتًا إلى أن مصر أكدت في رسالتها لمجلس الأمن أن المفاوضات كانت قد أوشكت على الحل في عهد ترامب.