الثلاثاء 30 ابريل 2024

قصة كفاح «محمد».. يبيع عصير القصب بجنيه «دليفري».. أحسن من النوم فى البيت (صور)

محمد يبيع العصير بشوارع سوهاج

محافظات22-6-2021 | 03:06

حسين أبو المجد

عافر وتحدى الصعاب وأصبح نموذجا يُحتذي به بين الشباب، ويحاول إثبات ذاته، حيث نجح في تكوين أسرة ريفية بسيطة تفرح بوجود قوت يومها، وسلامة البدن، "محمد"، شاب في بداية العقد الثالث من العمر، يعيش في إحدى قرى سوهاج، امتهن منذ الصغر بيع العصائر، فتنقل بين عصارة وأخرى في سوهاج والقاهرة لجلب قوت يومه، ولكن استقر به الحال مؤخرا في محافظة سوهاج.

بدأ حياته ببيع عصائر المانجو والبرتقال والعرق سوس والسوبيا والتمر وخلافه، ومنذ أعوم قليلة فكر في شراء تروسيكل وعصارة صغيرة يضعها عليه، وبجوارها مولد كهرباء، يجوب بهم الشوارع بحثا عن الرزق.

 

يقول «محمد»: لبوابة "دار الهلال" أن اللف في الشوارع أفضل مائة مرة من النوم في المنزل، وأنه اعتاد الخروج في الصباح الباكر، راكبا التروسيكل حاملا علية عصارة مصنوعة من الحديد تدور بالكهرباء، ومجموعة من أعواد القصب، يقوم بعصرها وبيعها للأطفال والكبار في الشوارع وأمام المنازل، ويعود في آخر النهار محملا ببعض الجنيهات التي تساعده على دفع ما قام بشرائه من أعواد القصب، وتلبية متطلبات أسرته الصغيرة.

يقوم «محمد» بشراء القصب من الحقول بالقيراط والذي يبلغ ثمنه قرابة 2000 جنيه، أو من التجار على هيئة حزمة «لبشة» وهي عبارة عن 4 أعواد من القصب ويصل ثمنها 7 جنيهات، وتنتج ما يقارب 10 أكواب من عصير القصب ويقوم ببيع الكوب بجنية واحد فقط.

 

وأضاف «محمد» أن حصيلة يومه قد تصل من 80 إلى 120 جنيها مكسب في اليوم الواحد، ولكنة لا يعمل طوال أيام الأسبوع فقد تأتى أيام لا يوجد قصب فيضطر للمكوث في المنزل دون عمل، وفى حالة توافره يقوم بالعمل طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة.

وأنهى «محمد» حديثة قائلا على الله حكايتنا ونحمد الله على ما قسمه ويكفي أننا نجد قوت يومنا، وأن الله أعطانا الصحة للعمل والعبادة، وأنصح الشباب بالبحث عن مصادر رزق ولا يكون خجولا من العمل الشريف، ولا ينتظر أن يساعده والديه، ولكن يساعدهما هو كما ساعداه في الصغر.

Dr.Randa
Dr.Radwa