الإثنين 25 نوفمبر 2024

سيدتي

كتالوج التعامل مع الآباء في المراحل العمرية المختلفة.. استشارى نفسي يوضح

  • 22-6-2021 | 11:49

الدكتور وليد هندي استشاري نفسي

طباعة
  • سعيدة حسن

هم فلذات الأكباد، بل هم قرة العين وسكينة النفس وحياة الروح، تعودنا منهم العطاء والتضحية، يعملون طوال العمر ويضحون براحتهم وعمرهم وصحتهم، وجاء الوقت لنرد إليهم بعضًا من جميلهم، فهم بمرور الوقت يضعفون، ويحتاجون الاهتمام والود؛ ولا يطلبونه لعزة أنفسهم، ولا يشتكون حتى لا نحزن عليهم ، في عيدهم نتذكر أن الآباء  أولى الناس بالرعاية والحب، و علينا التنافس فيما بيننا كأبناء من أجل الاهتمام و الاحتفاء بهم، حتي لا نصاب بالندم بعد فقدانهم.

ونتعرف في التقرير التالي علي طرق الاهتمام بالآباء؛ وفقا لمراحلهم العمرية المختلفة، حيث تقوم الأم بدور رئيسي في توعية الأبناء.

يقول الدكتور وليد هندي، الاستشاري النفسي ، إن كل مرحلة عمرية في حياة الأب، تحتاج إلي طريقة بعينها من الاهتمام، فالآباء في عمر 40 إلى 55 عامًا، لا يحتاجون من الأبناء سوى الإحساس بنجاح أبنائهم، وتفوقهم وتحليهم  بمكارم الأخلاق والبروتوكول العام للحياة، لذا على الأبناء العمل على توكيد الذات، حيث يستشعر الأب أن ابنه امتداد له، وأنه ثمرة جهده وتعبه وعمله  بالإضافة إلى حاجته للمصاحبة والاستماع الجيد له من جانب أبنائه، لذا على الأبناء محاولة كبت جماح المراهقة حتي لو كان في القلب غصة حتى لا تصدم معايير الأبناء مع قيم الآباء، ويحدث صراع الأجيال.

والمرحلة العمرية من  55 إلي  65 عامًا، هي مرحلة أزمة سن المعاش، حيث تتخافت عنهم الأضواء، ويمكث الآباء ساعات طويلة بين أروقة المنزل، فينتابهم الشعور بالملل والكآبة، تدفعهم لتتدخل في كل صغيرة و كبيرة في المنزل، لذا يحتاج الآباء في هذه المرحلة إلي المواساة التي يبثها الأبناء لهم من  تفهم سلوكهم وعلى الأبناء أيضا العمل علي  مفهوم تنمية الذات و تقديرها لدي الآباء، فضلًا عن أهمية التقدير العيني من خلال تقديم الهدايا في هذه المرحلة العمرية ،لاسيما تلك الهدايا التي فيها حياة، و تشعره بأنه مازال يمارس حياته مثل ملابس جديدة أو برفيوم .

مرحلة ما بعد سن  65، يصاب الكثير من الآباء بالأمراض، مثل أمراض القلب والسكر وخلل في الجهاز  الحركي، وتدهور على مستوي كل الاجهزة السمعية والبصرية، لذا فإن الاهتمام في هذه المرحلة يتمثل في تحمل الخلل العام في مزاجهم، وعونهم على قضاء حوائجهم، مثل تحقيق بعض المهمات والذهاب معهم للطبيب، والجلوس معهم فترات طويلة، وحث الأحفاد على مصاحبتهم والجلوس معهم للتعويض في حالة الانشغال، بالإضافة إلى تهيئة الحالة النفسية لهم والبحث عن وسائل الترفية والتسلية والخروج والتنزه معهم  ، والبحث عن رفاقهم من أجل دعمهم، والأهم محاولة عدم تركهم بمفردهم حتي يشعروا بالأمان والحب والأمل.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة