الجمعة 17 مايو 2024

«زايد» تستعرض نتائج «100 مليون صحة».. وتؤكد دور قطاع الأدوية في دعم المبادرات الرئاسية

الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان

أخبار22-6-2021 | 20:43

دار الهلال

 أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن المنظومة الصحية من الركائز الأساسية لتقدم الدول، وخاصة قطاع الأدوية، مشددة على تقديم كافة سبل الدعم لتفعيل معاهدة وكالة الدواء الإفريقية (AMA) للوصول إلى أهدافها في تعزيز الأمن الصحي والدوائي في جميع البلدان.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة اليوم، في المنتدى الإفريقي الافتراضي الخاص باستراتيجية وكالة الدواء الإفريقية (AMA)، بحضور المبعوث الخاص بالاتحاد الإفريقي لوكالة الدواء ميشيل سيديبي وممثلين من التحالف الدولي لمنظمات المرضى والاتحاد الدولي للمصنعين والجمعيات الصيدلانية، والرابطة الفرنسية للشركات الصيدلانية.

واستعرضت الوزيرة نتائج مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار "100 مليون صحة" للاهتمام بالصحة العامة، حيث استهدفت تلك المبادرات القضاء على التهاب الكبد الوبائي الفيروسي سي، الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، دعم صحة المرأة والفحص المبكر لسرطان الثدي، الاهتمام بالصحة العامة للأطفال، الاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي، وفحص السيدات الحوامل بهدف القضاء على انتقال الأمراض من الأم للجنين، حيث كان قطاع الدواء داعمًا لنجاح تلك المبادرات من خلال توفير الأدوية بأسعار مناسبة.

وأوضحت أنه تم القضاء على فيروس "سي" في مصر بعد أن كانت واحدة من أعلى دول العالم في معدلات الإصابة، حيث إن مصر في طريقها للحصول على الإشهاد الدولي لخلوها من فيروس "سي"، مضيفة أن مصر حرصت على إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد والتي تهدف إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المقيمين في مصر.

وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى إنشاء هيئة الدواء المصرية وهي هيئة وطنية مستقلة للأدوية (EDA) تعمل على تطوير وتسهيل تسجيل الدواء ومتابعة استراتيجية تصنيع الأدوية، بالإضافة إلى مراقبة الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية، والذي ساهم في تقديم منتجات طبية عالية الجودة للمواطنين، مؤكدة أهمية تبني نظام متكامل متطور لتلبية احتياجات السوق الوطنية من الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا، لافتة إلى حرص مصر على توفير كافة الأدوية والمستلزمات خلال الجائحة بالإضافة إلى الحرص على دعم الدول المجاورة والإفريقية بالاحتياجات اللازمة، مضيفة أن يجري إنتاج أول دفعة من لقاحات فيروس كورونا بمصر.

وشددت الوزيرة، خلال كلمتها، على دعم مصر الدائم لإنشاء وكالة الدواء الإفريقية (AMA) خاصة مع كافة التحديات التي واجهت دول العالم خلال جائحة فيروس كورونا، مؤكدة ضرورة تأمين حصول الدول على اللقاحات والأدوية، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات في القطاع الصحي، والحفاظ على بيئة صحية ومكافحة تهريب الأدوية عبر القارة الإفريقية، كما نوهت بأهمية دعم إنشاء منصة مستدامة للتدريب وتعزيز القدرات التقنية والعلمية وإجراء البحوث للأمراض ذات الأولوية في القارة الإفريقية.

ولفتت إلى أنه يجري إطلاق مبادرة "إيجاد الملايين المفقودة" والتي يتبناها المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تهدف إلى دعم الدول في جميع أنحاء العالم للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي C و B، مشيرة إلى حرص مصر على مشاركة تجاربها الناجحة في القطاع الصحي، لمساعدة الدول الأخرى لدعم القطاع الصحي.

وأكدت الوزيرة ضرورة العمل بسرعة نحو تحقيق القدرة الإنتاجية المحلية للقاحات فيروس كورونا وتوسيع القدرات التصنيعية، بالإضافة إلى دعم اعتماد المصانع المحلية في اللقاحات وأيضا المواد الخام بالقارة الإفريقية، مشيرة إلى أن التصنيع المحلي في مصر ساهم في تغطية احتياجاتها من بروتوكولات علاج فيروس كورونا ودعم البلدان المجاورة.

كانت الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي قد وقعت بروتوكولا لإنشاء وكالة الدواء الإفريقية (AMA) في فبراير 2019، وذلك بهدف توحيد الموقف الإفريقي للحصول على مزايا شراء الدواء الموحد بأسعار مخفضة وتيسير وصوله للدول الإفريقية الأكثر احتياجاً بأسعار مناسبة والذي يساهم بدوره في تطوير صناعة الدواء من جهة والتخفيف من الأعباء المالية عن كاهل الدول محدودة ومتوسطة الدخل من جهة أخرى.