قال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الزقازيق، إن قرار بعض الدول الأوروبية بإلغاء قرار إلزام اراتداء الكمامة قرارًا قاب قوسين، لافتا أن ظهور السلالة الجديدة "دلتا" في الهند كان نتيجة لتخفيف الأخذ بالإجراءات الاحترازية، والتي أصبحت أكثر انتشارا وأكثر فتكا.
وأضاف أستاذ علم الفيروسات لـ "دار الهلال" أن بريطانيا بمجرد أن أخذت قرارا بشأن تخفيف الإجراءات الاحترازية إلا وتراجعت خطوة للخلف مرة أخرى نتيجة ظخور سلالة "دلتا" بها وبأكثر من 44 دولة على مستوى العالم، لافتا لدراسات بعض الأطباء الإنجليز بشأن أن السلالة الجديدة قد تكون منتشرة في أكثر من 50% أو 60% من الشعبن وهو الأمر الذي هدد المستشفيات والمنظومة الصحية كاملة، ولهذا كان هناك تراجع سريع في هذا القرار شأنها شأن باقي الدول.
وأوضح أن أمر تخفيف أو إلغاء قرار الإلزام بإرتداء الكمامات لا يسري على مصر نظرا لكونها بدأت تنظهر بأنها أكثر وعيا خاصة مع انتشار اللقاحات، مشيرة إلى أن الإغلاق أو التخفيف الوسط هو الأمثل في مصر حتى تسير عجلة الإنتاج جنبا إلى جنب مع حماية صحة المواطن.
وأكد شاهين،أن أهم ما في الأمر الآن هو ضرورة وعي المواطن بأن التطعيم هو طوق النجاة، خاصة ونحن لا نملك رفاهية الاختيار لأن أي تطعيم يحسن الجهاز المناعي وينشطه، كما أن منظمة الصحة دقت نقوس الخطر قائلة:" من النزعة القومية أن هذا التطيعيم موفورا لدول دون أخرى وخاصة الدول الفقيرة" وهو ما حدث في الهند وبعض الدول الأخرى.
واختتم أن اللقاح لا يمكنه العدوى ولكنه يخفف منها، ولكن فاعلية أية تطعيمات تكون 99% في توليد الاجسام المضادة، وتكون 100% ضد أية مضاعفات قاتلة، مؤكدة أن خطوة التخفيف من الصعب تطبيقها في مصر.
يذكر أن بعض الدول قد أعلنت آخرهم إيطاليا، اليوم، بعدم الإلزام بإرتداء الكمامة بداية من نهاية الشهر مع مراعاة التواجد بالأماكن المفتوحة وجيدة التهوية، كما سمحت بلدان أخرى بالأمر شريطة تلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا.