شهد اليوم الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، توقيع عقد تنفيذ مشروع تحديث نظم الإشارات والاتصالات على خط «نجع حمادي- الأقصر» بطول 118 كم من نجع حمادي إلى الأقصر، بإجمالي تكلفة 110 مليون دولار شاملة عامي الضمان والصيانة، بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وتحالف هيونداي روتيم – دياتيي «Rotem-Daea consortium» الكوري الجنوبي الذي سيتم تنفيذه بنظام الكتروني حديث (EIS الذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة Safety integrity level) SIL4) معدل امان المستوي الرابع وهذا اعلي معدل أمان في العالم.
وأوضح الوزير، أن المشروع يتكون من 14 برج رئيسي و45 مزلقان وأن تحديث نظم إشارات السكك الحديدية يهدف إلى استبدال النظام الحالي «الميكانيكي القديم» بآخر إلكتروني حديث، وزيادة عدد الرحلات في اليوم التي تبلغ عددها الحالي 56 قطار في اليوم إلى عدد 200 قطار في اليوم بهذه المنطقة من الشبكة وزيادة السرعة التصميمية إلى 160 كم / س خط الإسكندرية / السد العالي، كما أنه الجدير بالذكر سوف تقوم الهيئه برفع كفاءة السكة من تجديد لبعض القطاعات من السكة وتغيير بعض المفاتيح، لتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان، لافتا أن تحديث نظم الإشارات والاتصالات يتضمن متابعة القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية فضلا على الأعمال المدنيه لتطوير المزلقانات للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أي سيمافور في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة.
وأضاف أنه جاري ومخطط تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بإجمالي أطوال 1800 كم بتكلفة 46.8 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط شبكة السكك الحديدية، لافتا أنه بالنسبة لخط الإسكندرية /القاهرة / السد العالي فيتم حاليا تنفيذ نظم الاشارات للمسافة من الاسكندرية حتى القاهرة ومن بني سويف حتى أسيوط ومن أسيوط حتى نجع حمادي، كما أنه جاري تلقي العروض الفنية الخاصة بالمسافة من القاهرة حتى بني سويف كما تم الاتفاق مع الجانب الكوري لتمويل المسافة من الأقصرحتى السد العالي بتمويل حكومي ميسر ليكتمل مخطط تحديث نظم الإشارات من الإسكندرية حتى السد العالي.
وخلال فعاليات التوقيع أشاد الوزير بالتعاون مع شركة هيونداي في مجال مترو الأنفاق والسكة الحديد ، مشيرا إلى تطلعه إلى مزيد من التعاون، خاصة في مجال تحديث نظم إشارات السكك الحديدية لزيادة معدلات السلامة والأمان والمحافظة علي مستخدمي القطارات ومعدات السكك الحديدية وكذلك أهمية التعاون في تحديث نظم الإشارات في المسافة من الأقصر حتي السد العالي.
وأكد الوزير أنه منذ أن شرفه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتولي حقيبة وزارة النقل تعهد أمام فخامة الرئيس والشعب المصري بتطهير وتطوير هيئة السكك الحديدية لتكون في طليعة الهيئات بالدولة، مؤكدا أنه لا مكان لأي متقاعس أو فاسد أو مهمل يتسبب في حوادث تزهق أرواح المواطنين وتتسبب في ضياع أموال الشعب المصري، مشيراً أنه لن يسمح بوجود عناصر تعوق وتعرقل عمليات التطوير وتؤثر علي معنويات من يقومون بعمليات الإصلاح والتطوير لصالح الشعب المصري ولخدمته، خاصة أن الدولة قد وفرت كافة الإمكانيات للنهوض بهيئة السكك الحديدية وتعاقدت علي صفقات هي الأضخم من نوعها في تاريخ الهيئة، لكن هناك من يعوق كافة أعمال التطوير، فلا مكان لوجود مثل هذه العناصر في هيئة السكك الحديدية وعلي كافة القيادات والعاملين بالسكة الحديد أن يقوموا بالعمل علي مدار الساعة ليلاً ونهاراً، ويؤدي كل فرد مهمته وفق التوصيف الوظيفي له.
وأكد أنه لم يجد تعاوناً كافياً من قيادات وموظفي السكك الحديدية منذ توليه مهمة حقيبة النقل وأنه قد قام بتقديم كافة أنواع الدعم لهم للعمل علي النهوض بهيئة السكة الحديد ، مشيراً إلي أنه في حالة إستمرار هذا التكاسل والتخاذل سيقوم بالإستعانة بالشركات الأجنبية المتعاونة مع وزارة النقل في مجال السكك الحديدية لإدارة وتشغيل خطوط هذا المرفق الحيوي الهام
وأضاف الوزير أنه بالنسبة لحادث قطار الأسكندرية أمس فإنه بالتوازي مع التحقيقات التي تجريها النيابة العامة فإن وزارة النقل ستقوم بفصل كل من تسبب في هذا الحادث كما أنه سيتم فصل كل من يخطئ ويؤدي خطأه إلي حادثة تزهق أرواحاً أو تتسبب في خسائر مادية لأموال الشعب وسيكون ذلك من خلال كافة الإجراءات القانونية التي تكفل ذلك ، فلا مكان لفاسد أو مهمل او متقاعس في حق الشعب المصري