عادة ما تتملك المرأة تصورات خيالية قبل الزواج تجعلها تتطلع إلى السعادة الأبدية في عش الزوجية، ولكن سرعان ما تتسلل إليها مشاعر الإحباط وفى حالات كثيرة الاكتئاب، حيث تصطدم بواقع جديد تتعدد فيه مسئولياتها وتقل فيه رومانسية زوجها.

وبحسب دراسة بريطانية حديثة فإن سيدة من بين كل 10 سيدات يصبن بأعراض الاكتئاب بعد الزواج، بعد مرور فترة قصيرة من الزواج قد لا تتجاوز الأسابيع.

فى هذا السياق، قالت الدكتورة نجوى سعد، الخبيرة الأسرية، في تصريحات خاصة  لـ"دار الهلال" أن الزواج من أهم المراحل الانتقالية فى حياة كل من الشاب والفتاة، وغالباً ما ترتبط المراحل الانتقالية فى حياة الإنسان بالعديد من المشاعر السلبية، كالشعور بالقلق والتوتر والإحباط فى البداية.

وأوضحت أن الفتاة تكون الأكثر تأثرًا بهذه المرحلة من الرجل، بسبب طبيعتها الحالمة، حيث يقتصر فى الغالب حلم الزواج لدى أي فتاة على الجوانب الرومانسية، وغالباً ما تسوقها أحلامها إلى استمرار حالة الرومانسية بينها وبين زوجها إلى فترات طويلة وهو ما يجعلها تصطدم بالواقع حيث يصبح الرجل أكثر عملية بعد الزواج، هذا بجانب المسؤوليات المتعددة التي تقع على عاتقها بعد الزواج.

وأكدت الخبيرة الأسرية أن أهم سبل حماية الفتاة من الوقوع فريسة لهذه المشاعر السلبية تتمثل فى التحاق كل من الزوجين الجدد بالدورات التدريبية قبل الزواج لاستفادة منها من الناحية النفسية والاجتماعية والدينية، حيث أن لها دور كبير في تأهيلهم بشكل جيد لمواجهة أي مشكلات مستقبلية خاصة المتعلقة بالجوانب النفسية، هذا بجانب دور الأهل في التأهيل الجيد للفتاة من خلال تعريفها بمتطلبات الحياة الزوجية ومسئولياتها.

وأشارت "سعد" إلى الزوج له دور مهم فى مساعدة زوجته فى التخلص من هذه المشاعر السلبية، من خلال تقديم الدعم النفسي لها وتأكيده المستمر على استمرار حبه لها، حيث أن لذلك دور كبير في حماية الزوجة من هذه المشاعر السلبية