قال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، بلاده اليوم في مرحلة ما زالت حرجة ولكنها مليئة بالأمل، مضيفًا: الآن نستطيع أن نقول بصوت واحد، لا عودة للحرب، لا للعبث بثروات ليبيا، لا للخلاف خارج طاولة الحوار.
وأشار الدبيبة ـخلال كلمته اليوم الأربعاء أمام مؤتمر برلين (2): إننا اليوم نراجع سويا تعهدات مؤتمر برلين الأول، وإنجازات هذه المرحلة التي هي بالفعل كثيرة، ولكنها أيضا غير كافية، فالمخاطر ما زالت تحدق بنا وبمسيرتنا للوحدة الفعلية لليبيا واستقرارها، وأن تكون دولة ديمقراطية ذات سيادة فاعلة دوليا وإقليميا، وإنه بعد مضي سنة ونصف أقف الآن في هذه القاعة موكلا من الليبيين - ممثلا لحكومة واحدة - مثقلا بالمهام المناطة إلينا أعمل على وحدة ليبيا وسيادتها في ظروف غاية في الصعوبة، وفي وقت يتطلب منا مواقف حاسمة وتاريخية".
وأعرب رئيس الحكومة الليبية عن شكره للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية هايكو ماس على الدعوة للمشاركة في مؤتمر برلين في نسخته الثانية مثمنا دورهما الرائد في إنجاح مؤتمر برلين في نسخته الأولى.
وأكد أن من أهم مخرجات مسار برلين هو جمع الدول المؤثرة في ليبيا في إطار مشترك لتقريب وجهات النظر، ويبقى الآن أن يكون الصوت الليبي هو الأساس في هذه الأطر والهياكل الدولية، مرحبا بكل تواصل وانفتاح وتقارب بين الدول المجتمعة.
وتستضيف ألمانيا والأمم المتحدة "مؤتمر برلين" اليوم الأربعاء، في محاولة للبناء على الجهود السابقة لوقف دائم للقتال في ليبيا ودعم حكومة مستقرة.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أكد أن المحادثات ستوفر قوة دفع للخطوات التي يجب اتخاذها قريبًا من أجل إجراء الانتخابات في ديسمبر، بما في ذلك إرساء أساس دستوري وقانوني للتصويت، وقال نورلاند للصحفيين إن المؤتمر سيشدد أيضا على مغادرة المقاتلين الأجانب ليبيا.
وقال نورلاند: "فيما يتعلق بالقوات الأجنبية، موقفنا الأساسي هو أننا يجب ألا ننتظر حتى ما بعد الانتخابات لمحاولة إحراز بعض التقدم في هذا الهدف".
وتابع: أحد الأسباب التي تجعل الانتخابات مهمة للغاية هو أن الحكومة الليبية الشرعية ذات الصلاحيات الكاملة والمصداقية والشرعية يمكن أن تلجأ إلى الجهات الأجنبية وتقول، حان الوقت لإخراج قواتك"