انطلقت الحملة القومية ضد شلل الأطفال منذ أيام والتي تستهدف تطعيم الأطفال من سن يوم حتى خمس سنوات وذلك من خلال فرق ثابتة بالوحدات الصحية والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة، بالإضافة إلى الفرق المتحركة المنتشرة في مختلف المحافظات. 

وبدأت الفرق الطبية الثابتة والمتحركة التابعة لمديرية الشؤون الصحية في الإسكندرية، فعاليات الجرعة التنشيطية لتطعيم الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال، التي من المقرر أن تستمر على مدار 3 أسابيع.

 كما أشاد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بكفاءة إدارة المنظومة الصحية في مصر، خاصة  حملتي التطعيم ضد شلل الأطفال في شهري فبراير ومارس الماضيين  والتي نجحت في  16.7 مليون طفل من المصريين وغير المصريين المقيمين في مصر. 

وأعرب تيدروس أدهانوم، عن ثقته في الإجراءات التي تتخذها مصر للحفاظ على خلوها من مرض شلل الأطفال، وذلك بالرغم من التحديات التي تشهدها دول الجوار بسبب عودة ظهور فيروس شلل الأطفال، وخاصة الدول التي تشهد حالة من عدم الاستقرار والنزاعات التي تنعكس على ضعف التغطية التطعيمية للأطفال.  

وذكر: «إنني شاهدت ذلك الإنجاز بنفسي خلال زيارتي للقاهرة في شهر أغسطس عام 2019»، مؤكدًا متابعته مع فريق العمل بالمنظمة، لتقييم المؤشرات التي تقدمت بها مصر، وحرص المنظمة على التواصل الدائم مع وزارة الصحة والسكان المصرية حتى الحصول على الإشهاد الدولي لخلو مصر من فيروس سي».

وقالت الدكتورة هويدا الجبالي، عميد كلية الدراسات العليا للطفولة، إن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في منظومة تطعيم شلل الأطفال، حيث أن وزارة الصحة توفر سيارات متنقلة لتطعيم الأطفال في النجوع والكفور، لافتًا إلى أن مصر استطاعت أن تقضي على مرض شلل الأطفال منذ عام 1992.

وأضافت الجبالي "لدار الهلال" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يولى اهتمامًا خاص بأطفال مصر وأيضا ذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن المواظبة على أخذ التطعيمات، تسبب في إبادة المرض الأمر الذي يساهم في خلق جيل أكثر صحة.

وأوضحت أن مرض شلل الأطفال يسبب عدم النمو الطبيعي في إحدى عظام الساق، مناشد المواطين بتطعيم أطفالهم في أقرب مركز صحة لتفادي حدوث أية مشاكل صحية للطفل في المستقبل.