تعد المرأة نواة المجتمع وعنصر فعال لتحقيق التنمية وتقدم المجتمعات، لذلك تحرص الدولة المصرية على مساندة المرأة وتوفير كافة الآليات والسبل لدعمها ، وفي هذا الصدد، أكد خبراء أن للمرأة دور فعال لا يل أهمية عن الرجل، فكلاهما لهما دور في تنمية المجتمع، معززين بالجهود التي اتخذتها الدولة عهد الرئيس السيسي لتحقيق طفرة غير مسبوقة لدعم المرأة والمساواة خلال السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن تمكين المرأة اقتصاديا يساهم بالطبع في رفع الناتج المحلي، ويوفر حياة افضل لها ولأسرتها، مما يؤدي إلى تقدم المجتمعات ومكافحة الفقر، بالإضافة إلى تحقيق النمو الشامل وزيادة مشاركتها في سوق العمل، مما يعزز فرص النمو الاقتصادي.
وتستهدف خطة الاقتصادية والاجتماعية عام ۲۰۲۲/۲۱ التى وافق عليها مجلس النواب مواصلة الحكومة الجهود الرامية لتعزيز حقوق المرأة وتضييق الفجوة النوعية القائمة بالارتقاء بنسبة مشاركتها في سوق العمل (التمكين الاقتصادي) وتحسين مؤشرات الرعاية الصحية (التمكين الاجتماعي) وذلك من خلال العمل على إفساح المجال لتوفير فرص عمل عديدة للمرأة، وبخاصة في المناطق الريفية، وللمرأة المعيلة وتقديم القروض الميسرة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لترتفع بذلك نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 16٪ عام ۲۰۲۰/۱۹ إلى 22% عام ۲۰۲۲/۲۱.
تحقيق المساواة
ومن جانبها، قالت الدكتورة هدي الملاح، مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، ، إن المرأة تلعب دورا مهما في النشاط الاقتصادي، لذلك تحرص الدولة على الاهتمام بالمرأة المصرية، وتعمل على بناء القدرات للمرأة من خلال العديد من البرامج التدريبية المختلفة.
وأكدت الملاح في تصريح خاص لـ" دار الهلال"، أن دور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل، وهي تعد العامل الأساسي في المجتمع، ولها دور بارز في تنمية المجتمع، وأيضا في الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية والتربوية.
وأوضحت مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، أن السنوات الأخيرة شهدت تطور كبير تجاه المرأة، والإيمان بدورها وأنها عنصر أصيل وفعال في المجتمع، وأصبحت تحتل المناصب في المجتمع على مختلف الأصعدة.
وأشارت إلى أنه يجب تعزيز دور المرأة، وذلك من خلال منحها جميع الحقوق، وذلك كي تكون منتجة في المجتمع، لافتة أن تمكين المرأة اقتصاديا يساهم بالطبع في رفع الناتج المحلي، ويوفر حياة افضل لها ولأسرتها، مما يؤدي إلى تقدم المجتمعات ومكافحة الفقر خاصة في المناطق الريفية.
وأضافت أن هناك مجتمعات مازالت تنظر إلى المرأة نظرة متدنية، والسبب في ذلك وجود العادات والتقاليد والعوامل الاجتماعية والسياسية، أبرزها والجهل والبطالة وتراجع القيم، لذلك يجب على جميع المؤسسات ووسائل الإعلام تأكيد أهمية وجود المرأة، وتأكيد قدرتها على القيام بأدوارها بفاعلية، وذلك بهدف تحقيق الارتقاء بالفرد والمجتمع وتحقيق المساواة بين الجنسين.
تعزيز النمو الاقتصادي
وفي نفس السياق، قال الدكتور مصطفي بدرة، الخبير الاقتصادي، إن المرأة هي نواة المجتمع، وهي أحد لأطراف المهمة في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا أن المرأة مثل الرجل ولا تقل عنه، ولها دور فعال في تنمية المجتمع.
وأكد بدرة في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أنه لا يوجد تنمية أو تقدم اجتماعي دون وجود مساواة كاملة بين الجنسين، والقضاء على كل أشكال التمييز، فالرجل والمرأة شركاء في عملية التنمية والتقدم، ولا نستطيع القول بأن الدور مقتصر على المرأة فقط أو الرجل وحده، بل لكلاهما دور فعال.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن المرأة تلتزم بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء، وفي القوت نفسه أصبح لها دورا اجتماعيا في شتى المجالات، وتنوعت أدوارها في المجتمع على مختلف الأصعدة، منها التمكين السياسي، وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن المرأة تلعب دور فعال في النشاط الاقتصادي والعملية الاقتصادية، وذلك لتعظيم الاستفادة من الطاقات التي تتمتع بها المرأة سواء الإنتاجية أو الإبداعية لزيادة الناتج الإجمالي وتحقيق النمو الشامل وزيادة مشاركتها في سوق العمل، الأمر الذي يعزز فرص النمو الاقتصادي.
وأشاد بدرة بالإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي لتحقيق طفرة غير مسبوقة لدعم المرأة والمساواة خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال الإرادة السياسية الداعمة والمساندة لقضايا المرأة، وإصدار قوانين عديدة تصب في مصلحتها.