صدر مُؤخَّرا، عن دار الهالة للنشر والتوزيع، عملٌ روائي جديد، يُعتبَر مكسبًا من مكاسب الدار الفنية، ومن مكاسب القارئ التي ستعيش عمرًا طويلًا.
افتتح الكاتب روايته بمقولة سيجموند فرويد: "المشاعر المكبوتة لا تموت أبدًا. إنها مدفونة، وهي على قيد الحياة، وستظهر لاحقًا بطرق بشعة]، وتوغل بها في عالمٍ نفسي بامتياز؛ حيث تناول واحدةً من الاضطرابات النفسية المعقَّدة وهي اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative identity disorder) وتبنى اسمه المختصر (D.I.D)".
وفي جو مشحون بالعاطفة والتناقضات بسردية مليئة بالتشويق والإثارة عكست مرايا الرواية تلك التركيبة الإنسانية العجيبة التي تجمع بين السلم والعنف، القسوة والإنسانية، الظلامية والشفافية التي تلامس أرواح الدراويش، وتفلت زمامها لترسم كل واحدة شخصيةً تقود البطل في حياة مختلفة بشخصيات متعددة، وتدفع بالرواية إلى نهاية مليئة بالمفاجآت والدهشة.
وعن فرص العمل في الظهور بين عدة أعمال تتناول أصنافًا مختلفة من الاضطرابات الشخصية وأزمات الهوية، نقول بثقة وإيمان بمسيرة الدار واتجاهاتها: ولأن الكاتب صنع التميز بقلمه واتجاه فكرته سننتظر بشغف أن يفوز هذا العمل بقلوب القراء، ثم بأضواء الكاميرات في عمل فني درامي كما فاز بقلوبنا نحن في دار الهالة.