الإثنين 6 مايو 2024

ما حكم إفشاء الزوجة أسرار بيتها؟.. الإفتاء تجيب

إفشاء أسرار البيت

دين ودنيا24-6-2021 | 00:09

دينا حلمي

تكثر الخلافات بين الزوجين بعد فترة ما من الزواج، وذلك بسبب تحدث الزوجة أمام الآخرين على علاقتها الزوجية معهم الأمر الذي يجعلها تقارن حياتها بحياة الآخرين، فلذلك حثنا الشرع على أمور دينية لابد من الالتزام بها.

ومن جانبها أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر الصفحة الرسمية الخاصة بها جاء نصه كالتالي: "بعض الناس تتحدث عن ما يحدث بينها وبين زوجها فى العلاقة الحميمية.. فما حكم هذا الأمر وهل يجوز شرعًا؟".

وأكدت دار الإفتاء المصرية في الإجابة تحت فتوى رقم 2727،  أن" إفشاء ما يقع بين الرجل وزوجته حال الجماع أو ما يتصل بذلك من أمور شخصية تتعلق بهما حرام شرعًا، ولذا فعلى كل واحد من الزوجين أن يحافظ على أسرار بيته ولا يبديها، لا سيما إذا ترتب على هذا الإبداء والإفشاء ضرر على الزوجين، موضحة أنه ورد عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ" أخرجه الإمام مالك في الموطأ. وأضافت الدار: يجب على الزوجين أن يتفهما ذلك الأمر، فضلا عن توضيح كل من الزوجين الصورة للآخر بالحسنى والكلام الطيب، وكما يتم بالاستعانة في هذا التفهم بالصبر والصلاة والدعاء في الصلوات والخلوات؛ قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153]. وكما جاء َعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "الشِّيَاعُ حَرَامٌ". كما أن إفشاء ما يقع بين  الزوجين حال الجماع أو ما شبه ذلك حرام شرعًا، فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا) أخرجه مسلم في صحيحه.

Egypt Air