ترأس القمص شنودة وديع، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا إبرام للأقباط الأرثوذكس، بمنطقة التعاون في شارع فيصل، صباح اليوم الخميس، القداس الالهي بالكنيسة ذاتها .

 

جاء ذلك وسط إجراءات احترازية مشددة للحد من انتشار فيروس كورونا، إذ تخلل صلاة القداس الإلهي باقة من الترانيم والتسابيح الروحية بقيادة خورس من شمامسة الكنيسة، بحضور شعبي محدود وذلك بنظام الحجز الإلكتروني.

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد بدأت، الإثنين الماضي، صوم الرسل،، إذ قدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة إلى جموع الأقباط بمناسبة حلول الصوم، بعد الاحتفال بالخمسين المقدسة التي تضمنت عيد القيامة وعيد الصعود وعيد حلول الروح القدس على التلاميذ، وذلك خلال ترؤسه الإجتماع الأسبوعي من كنيسة القديسة العذراء مريم في المقر البابوي بالعباسية، مساء امس، بدون حضور شعبى نظرًا للظروف الحالية الخاصة بفيروس كورونا المستجد.

ونقلت العظة على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية المسيحية وصفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

 

كما قدم البابا تواضروس الثاني -في العظة- التهنئة لدار الكتاب المقدس لصدور نسخة من الكتاب المقدس بالخلفيات التوضيحية، فهو عمل استغرق نحو 20 عاما وهو إصدار يهم الدارسين والمهتمين بعلوم الكتاب المقدس.

وتحدث قداسة البابا تواضروس خلال العظة عن رسالة الفرح والتى كتبها بولس الرسول إلى أهل فليبي، حيث كان لأهل مدينة فليبي معزة خاصة في قلب القديس بولس الرسول، لافتا إلى أن الرسائل الـ14 التي كتبها بولس الرسول تحوى فكر الخدمة والعطاء والبذل وحل المشكلات التى تواجه الإنسان.

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى إن القديس بولس الرسول يركز في رسالته إلى أهل فيلبي على مفهوم الفرح في كل حين، رغم أنها كتبت وهو في السجن، وهى تحمل روح خاصة تشجع الإنسان على المضى في طريق الفضائل.

 

وتابع أن كافة الصلوات والأسرار الكنسية هدفها الفرح، وهو ما يشكل تحدى للإنسان كيف يفرح وهو في وسط الضيقات، مؤكدا أن المحبة هى الأرض التى تخرج منها كافة الثمار الروحية الجيدة وهى التى يخرج منها الفرح أيضا.