أقامت جمعية "خليجيون في حب مصر" برئاسة الدكتور يوسف العميري، أمسية ثقافية حضرها نخبة من الوزراء والمسؤولين والمفكرين وأساتذة الجامعات والمثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة ، احتفالا بالعيد الثامن لثورة 30 يونيو.
ترأس الجلسة وأدار اللقاء المستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف -رئيس المركز العربي للوعي بالقانون- وتناول خلال كلمته دور الوعي والثقافة والفنون والوطنية كآليات عملية لنجاح الثورة بعد أن كادت مصر تفقد هويتها الوطنية، في ظل حكم إقصائي منذ يونيو 2012 ، حتى قيض الله لمصر قائد حكيم استطاع أن ينفذها في الوقت المناسب، هو الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأشار "القاضى" إلى أن ما حدث فى ٣٠ يونيو هو انتصار للوعى ضد الزيف وهزيمة لمحاولات غسل العقول باسم الدين والدين منها براء وهذا هو التفسير الصحيح والمنطقى لقوة الاندفاع الجماهيرى نحو الشوارع والميادين، رفضا للتخلف الذى أراد أئمة الجماعة فرضه على المجتمع ضد تيار التاريخ وضد التطور الإنسانى .
وأوضح "القاضي" أنه بعد ثماني سنوات نرى رؤية العين على أرض الواقع أن ثورة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لم تحرز فقط نجاحا ملموسا على أرض مصر وحدها وإنما ثبتت أقدامها ونشرت أفكارها فى محيطها العربى والغربي، الذى كان يتوق لحدث كبير يشكل صدمة عنيفة لقوى الشر التى استهدفت المنطقة تحت مظلة كثيفة من تزييف الوعى وتزوير الوثائق وبالاستخدام الخاطىء للدين.
وأكد أن مصر تسطر كل لحظة بقيادة الرئيس السيسي تطورا هائلا في كل المجالات، حتى وصلنا إلى الجمهورية الثانية لمصرنا الحبيبة.
وقال الدكتوريوسف العميري أن ما كان يتردد علي مصر في الخارج من الإعلام المضلل آنذاك عقب ثورة ٣٠ يونيو لهدم قاطرة الأمة العربية مصر الحبيبة، الأمر الذي دعا الجميع في الخرج العربي، ليهرول إليها، حيث التقوا الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي تحمل كثيرا وكان جديرا بالمسئولية وأبناء القوات المسلحة، وخرج بمصر من الظلام الي النور مشيرا إلى أن دافع الحب لبلدنا الثانية الحبية مصر هو ما دفعنا لتأسيس المؤسسة وأشاد بما وصلت له مصر في الجمهورية الثانية بقيادة الرئيس السيسي من نقلة حضارية واستقرار أمني وسياسي ونمو اقتصادى، وأصبحت محور الاستثمار لما وصلت إليه بإدارة القيادة الحكيمة.
كما تحدثت الدكتورة نادية زخاري - وزيرة البحث العلمي السابقة- عن التطور العلمي الذي تم في الجمهورية الثانية ومدى اهتمام الدولة بالبحث العلمي، وأشارت إلى أهمية البحث العلمي ودوره في تطور البلدان، الأهمية التي جعلت الدستور المصري يضع مواد كثيرة خاصة بالبحث العلمي، كذلك وضعت قوانين لحمايته وتنظيمه.
كما قال اللواء بهجت فريد مدير كلية الدفاع الوطني سابقا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن ثورة 30 يونيو تعد من أعظم ما سطر المصريون في تاريخهم من كلمات، مشيرا إلى أن 30 يونيو غيرت مصير المنطقة من السيناريو الأسود الذي أحيك لها في ليل دامس.
وأضاف أن ثورة 30 يونيو نجت بمصر والمنطقة من سيناريو التقسيم والذي أعد بإحكام بحيث تكون إسرائيل شرطي على دويلات المنطقة باعتبارها القوة الأكبر والأهم ، مشيرا إلي أنه لولا 30 يونيو لما عادت مصر لدورها الريادي بالمنطقة عربيا وأفريقيا ولما نجحت مصر في تحقيق الجمهورية الثانية .
وألقى الشاعر مختار عيسي نائب رئيس هيئة اتحاد كتاب مصر أشعارًا احتفالا بثورة ٣٠ من يونيو مشيرا إلى أنه بقدر ما حمل الهتاف الخالد (تحيا مصر) منذ نحو 8 أعوام رسالة أمل فى الثقافة السياسية المصرية ورفض الشعب المصرى للفاشية المتسترة بشعارات دينية، والاستسلام للتدهور العام ولقوى الهيمنة ومخططات تزييف الوعى والتاريخ، فإن هذا اليوم سيبقى علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية، والثقافة الوطنية.
وأوصى اللقاء بضرورة نشر الوعي القانوني والثقافي على مختلف فئات وأعمار المجتمعات العربية ، مع تكثيف الخطاب الإعلامي لمواجهة حملات التشكيك والتضليل والخداع من كتائب إخوانية لاتزال تنشر سمومها بين المواطنين .
كما توافق الحاضرون على تنظيم منتدى شهري وطني بمقر الجمعية ، لتبادل الرؤى والأفكار البناءة في حب مصر.
حضر الاحتفالية الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق وعضو المجلس القومي للمرأة ، واللواء أركان حرب الدكتور بهجت فريد مدير كلية الدفاع الوطني السابق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، والدكتور طايع طه مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ، والدكتورة سحر حلمي الأستاذ بأكاديمية الفنون ، والمستشار أيمن بديع رئيس محكمة الجنايات ، والشاعر مختار عيسى نائب رئيس اتحاد الكتاب ، والدكتور عاطف عبيد والدكتور ايمن عابد والإذاعي شريف عبد الوهاب رئيس شعبة الإعلاميين العرب ، والدكتورة أماني الموجي رئيس مجلس إدارة جريدة السوق العربية وموقع صدى العرب .