الجمعة 31 يناير 2025

أخبار

«الصيادلة العرب» يهدى البابا تواضروس درع الاتحاد

  • 24-6-2021 | 18:11

اللقاء

طباعة
  • حازم رفعت

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة ظهر اليوم الخميس أعضاء اتحاد الصيادلة العرب، وذلك بمناسبة اختيار قداسته، كـ "شخصية هذا العام" من قِبَل الاتحاد، وهو القرار الذي اتخذه أعضاء الاتحاد في يوم الصيدلي العربي الذي يحتفل به يوم ٢ أبريل من كل عام. 
يأتي تكريم قداسة البابا من قبل اتحاد الصيادلة العرب في الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الاتحاد وإنشاء مقره بالقدس. وفي بداية اللقاء قدم الدكتور علي إبراهيم الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب نبذة عن الاتحاد أشار فيها إلى أن الاتحاد تأسس عام ١٩٤٥ في القاهرة ثم اتخذت القدس مقرًا دائمًا له منذ عام ١٩٦٦. وأضاف أن إنشاء الاتحاد يهدف إلى رفع مكانة مهنة الصيدلة العربية عالميًا، والاهتمام بالصيدلاني العربي مهنيًّا وعلميًّا واجتماعيًّا، والدفاع عن الوطن العربي وقضاياه الإستراتيجية على صعيدي الأمن القومي الدوائي ومحاربة التخلف والمرض. 
ومنح الاتحاد قداسة البابا درع الاتحاد وشهادة تقدير، بصفته أول صيدلي عربي يصل إلى هذه المكانة الرفيعة، كبابا وبطريرك للكرازة المرقسية. 
ومن جهته أشار قداسة البابا في كلمته إلى أنه تعلم من دراسته في كلية الصيدلة، ثلاثة أشياء: ١. العلم: فالعلم في كلية الصيدلة وفي مجال الصيدلة متقدم جدًا ٢. الفن: كيف يصل الدواء إلى المريض بجودة عالية. ٣. الانسانية: نتعامل مع البشر و الكائنات الحية أثناء تعبهم وهم في أشد ظروف الألم. 
كما ألمح قداسته إلى أن ما التقطه أيضًا من دراسته في كلية الصيدلة ثلاثة أمور: ١. الدقة: في المواعيد والإجابة وفي اي عمل. ٢. النظام: الأدوية تؤخذ بنظام ومواعيد محددة وهذا النظام يعتبر نصف شكل الجمال ومن خلال الدراسة تعلم النظام في العمل و الخدمة. ٣. كيف يريح الإنسان، الآخر. كل جهود شركات الأدوية والصيادلة هي من أجل راحة الإنسان. فالموضوع ليس في قبول الآخر بل في الاجتهاد في راحة الآخر. 
وفي الختام قدم قداسة البابا الشكر للاتحاد على هذه اللفتة الطيبة بتكريمه، كما دعاهم لزيارة الأديرة القبطية، وأهدى كلًا منهم، أيقونة العائلة المقدسة ونسخة من كتاب "مشاهير الأقباط من الأطباء والصيادلة". 
وتخرج قداسة البابا تواضروس الثاني في كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية عام ١٩٧٥، وحصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام ١٩٨٥. 
كان البابا تواضروس الثاني، ألقى، أمس، عظته الأسبوعية من كنيسة الأنبا أنطونيوس من المقر البابوي بالقاهرة، بدون حضور شعبى نظرا للظروف الحالية الخاصة بفيروس كورونا المستجد. 
وقدم قداسة البابا تواضروس الثانى التهنئة لجموع الشعب القبطى بمناسبة بدء صوم الآباء الرسل يوم الاثنين الماضى بعد الاحتفال بالخمسين المقدسة التي تضمنت عيد القيامة وعيد الصعود وعيد حلول الروح القدس على التلاميذ. 
كما قدم البابا تواضروس الثاني -في العظة- التهنئة لدار الكتاب المقدس لصدور نسخة من الكتاب المقدس بالخلفيات التوضيحية، فهو عمل استغرق نحو 20 عاما وهو إصدار يهم الدارسين والمهتمين بعلوم الكتاب المقدس. 
وتحدث قداسة البابا تواضروس خلال العظة عن رسالة الفرح والتى كتبها بولس الرسول إلى أهل فليبي، حيث كان لأهل مدينة فليبي معزة خاصة في قلب القديس بولس الرسول، لافتا إلى أن الرسائل الـ14 التي كتبها بولس الرسول تحوى فكر الخدمة والعطاء والبذل وحل المشكلات التى تواجه الإنسان. 
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى إن القديس بولس الرسول يركز في رسالته إلى أهل فيلبي على مفهوم الفرح في كل حين، رغم أنها كتبت وهو في السجن، وهى تحمل روح خاصة تشجع الإنسان على المضى في طريق الفضائل. 
وتابع أن كافة الصلوات والأسرار الكنسية هدفها الفرح، وهو ما يشكل تحدى للإنسان كيف يفرح وهو في وسط الضيقات، مؤكدا أن المحبة هى الأرض التى تخرج منها كافة الثمار الروحية الجيدة وهى التى يخرج منها الفرح أيضا.

 

الاكثر قراءة