السبت 18 مايو 2024

شخصيات بلا ألقاب.. من هي أول قاضية لشعب بني إسرائيل في قاموس الكتاب المُقدس؟

ارشفية

تحقيقات24-6-2021 | 23:35

حازم رفعت

شخصيات بلا القاب .. تستعرض بوابة "دار الهلال" شخصية جديدة اليوم من الكتاب المقدس، إذ يحكي لنا العهد القديم التوراة، عن القاضية دبورة، وهي أول سيدة في تاريخ بني اسرائيل تعتلي منصب قاضية.

من هي دبورة

دبورة اسم عبري يعني "نحلة"، وهي إحدى النبيات والقاضيات والحاكمات والشاعرات التي تكلم عنها الكتاب المقدس في العهد القديم في سفر القضاة.

وذكر كتاب التوراة في الكتاب المقدس أنها زوجة فيدوت، وهي المرأة القاضية الوحيدة التي تكلم عنها الكتاب المقدس، كما أنها أمرت باراق قائد جيش إسرائيل لمحاربة سيسرا ملك كنعان، أشتهرت أيضاً بترنيمتها لإله إسرائيل  ٠

امرأة نبية

أول ظهور لـ"دبورة"، كانت امْرَأَةٌ نَبِيَّةٌ زَوْجَةُ لَفِيدُوتَ, هِيَ قَاضِيَةُ إِسْرَائِيلَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَهِيَ جَالِسَةٌ تَحْتَ نَخْلَةِ دَبُورَةَ بَيْنَ الرَّامَةِ وَبَيْتِ إِيلَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَصْعَدُونَ إِلَيْهَا لِلْقَضَاءِ، كما ورد في سفر القضاة (4 :٤، ٥)، وعندما دعت باراق بن أبينوعم من قادش نفتالي وقالت له إن الله سيخلص بني اسرائيل، فإنهض وخد معاك 10 الاف رجل من بني نفتالي وبني زبولون وإذهب لمحاربة "سيسرا"، ولكن باراق قال لها: إِنْ ذَهَبْتِ مَعِي أَذْهَبْ، وَإِنْ لَمْ تَذْهَبِي مَعِي فَلاَ أَذْهَبُ، سفر القضاة (٤ : ٨).

دبورة الشخصية القوية

في ذلك الوقت كان هناك لكل مواطن من بني اسرائيل يعمل ما يحلو له من غير ملك ولا جيش، إذ تظهر شخصية إمرأة بقوة شخصية دبورة، فلذلك طلب منها باراق أن تذهب معه.

دبورة العقل المُدبر

الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ (رومية ١٢ :٨ )، وهذا يواضح أنها كانت تحت نخلتها تجلس وتحكم للشعب، ودليل علي ذلك أنه في وقت حكمها ذهب اليها اثنين من الرجال بينهم مُخاصمة لكي تحكم بينهما،لانها  فاقت بعقلها حكمة كل جيلها، إذ قال عنها الكتاب المقدس في الاية " وكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَصْعَدُونَ إِلَيْهَا لِلْقَضَاءِ" ( سفر القضاة ٤ : ٥).

مُهابة دبورة أمام الجميع

قال عنها يوسيفوس المؤرخ، إنها كانت موضع المُهابة والاخترام ليس في جيلها فحسب بل في التاريخ اليهودي بأكمله.

دبورة المرنمة

وذكر عنها كتاب التوراة في الكتاب المقدس في سفر القضاة الاصحاح الخامس إنها من أقدم الترنيمات في الكتابات العبرية القديمة، والتى ترجع للقرن13قبل الميلاد وتذكر خروج الرب من سيناء، حينها قالت في تسيحتها " يا رب بخروجك من سعير بصعودك من صحراء أدوم" (سفر القضاة ٥: ٤).

وتذكر الترنيمة أن المعركة نشبت في تعنك على مياه مجدو، وأن نهر قيشون جرف جيوش سيسرا (قض 5: 19و21)، وتحظى ياعيل امرأة حابر القيني بالمديح الواجب لعملها البطولي (قض 5: 24).

وترسم الترنيمة صورة حية لانتظار أم سيسرا عودة ابنها القائد منتصرًا (قض 5: 28-30)، إذ تختم الترنيمة بعبارة رائعة وهي: "هكذا يبيد جميع أعدائك يا رب .. وأحباؤه كخروج الشمس في جبروتها" (قض 5: 31)، فهي ترنيمة شكر على أعمال الرب والنصر العظيم الذي صنعه الرب بيد قادة إسرائيل الذين ضحوا بأنفسهم طواعية في سبيل الأمة، وهكذا تحولت الهزيمة واليأس إلى نصر ويقظة روحية، وكانت وراء هذا العمل العظيم امرأة في إسرائيل هي دبورة النبية.

 

 

الاكثر قراءة