تأثر بقضايا النزعة الوطنية والعاطفية تجاه الأمور التي يواجها الشارع المصري والعربي، سواء كانت قضايا فردية لمواطن ما أو قضايا مصيرية تخص الوطن، سيطرت على مشاعره قضايا مثل الانتفاضة الفلسطينية واستشهاد البطل الفلسطيني محمد الدرة، وتجربة الغربة عن الوطن بما فيها من وحدة ومثابرة وغيرها من القضايا.
أجرت بوابة "دار الهلال" حوار خاص مع الشاعر الشاب أحمد جاد، الذي أنتج أول ديوان بعنوان "الدليل"، والصادر عن دارالمؤسسة للنشر والتوزيع والمقرر مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، للتعرف عن قرب عن تفاصيل الديوان وغيرها من التفاصيل من خلال السطور التالية وإلى نص الحوار...
صدور ديوانك الأول في توقيت هام وبالتزامن مع انطلاق معرض الكتاب.. كيف ترى ذلك ؟
هو بالفعل توقيت هام جدًّا.. لأنه تزامن مع معرض القاهرة للكتاب لأن المعرض هو المنصة الأكبر والأهم في مصر والوطن العربي لأنه يتيح للكاتب الفرصة للوصول لأكبر عدد من القراء، وسعيد بذلك كثيرًا.
الشعر يناقش كثير من القضايا.. ما هي أبرز القضايا التي يناقشها ديوانك الجديد "الدليل"؟
من أهم القضايا التي يناقشها الديوان هي النزعة الوطنية والعاطفية تجاه الأمور التي يواجهها الشارع العربي سواء كان من قضايا فردية لمواطن ما أو قضايا مصيرية تخص الوطن ككل.
يتأثر الشعراء بالحالات الإنسانية.. كالحب، الغربة، الوحدة..إلخ، كيف ترجمت هذه الحالات أو غيرها في ديوانك الشعري؟
الحالات الإنسانية ترجمت في الديوان بصدق شديد نظرًا لأنني مررت بها وعاصرتها بشكل ملموس، فلقد عشت تجربة الغربة عن الوطن بما فيها من وحدة ومثابرة وعشت أيضًا بشكل ملموس كحال المواطن العربي القضايا الشائكة في أوطاننا العربية.
تأثرت بشعراء كبار مثل بيرم التونسي وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي.. كيف كان أثر ذلك على إنتاجك وعلى تشكيل وجدانك؟
في الحقيقة كان من حسن حظي أن أنشأ على أشعار رواد الشعر العامي مثل بيرم وجاهين والأبنودي ونجم وتأثرت بهم كثيرًا، فقد كتبوا في الكثير من الجوانب الحياتية بشكل صادق وأخلصوا للكتابة واحترموا عقلية القارئ وأتمنى أن أحذو حذوهم.
ما هي أبرز قصيدة قريبة إليك في الديوان؟
قصائد الديوان قريبة مني بالكامل نظرًا للمجهود الطويل الذي بُذل بها لتليق بالقارئ ولكن القصيدة الأقرب هي قصيدة بعنوان "الغربة" وذلك لأنني عشت التجربة التي ترويها القصيدة بكل تفاصيلها.
ما هي الداوفع وراء كتابتك للشعر؟
الديوان موجود به كل شيء أثر فيَّ بشكل مباشر، مثل انتفاضة فلسطين التي استشهد فيها "محمد الدرة" وكان المشهد طاغٍ على مشاعري وقتها لدرجة التخطيط للسفر لفلسطين والسفر يكون من مصروف المدرسة، كان تفكير طفولي ولكنه كان صادق للغاية وظاهر في الديوان تأثري بأحداث كمين البرث الذي أبكى مصر كلها، والذي أخص فيه بالذكر الشهيد "منسي" والشهيد جندي مقاتل "علي" وأكتب لشهداء الثورة وللمشردين بالشوارع ونظرتنا لهم وأكتب عن الغربة التجربة التي أثرت بي بشكل كبير وأكتب في الديوان عن سوريا والأطفال الموجودين بالمخيمات الأطفال الذين تعرضوا للقصف وصوت الرصاص بدلاً من أن يجدوا حياة كريمة وألعاب وحلوى وأكتب أيضًا عن العمال الذين رأس مالهم هو عافيتهم بشكل عام أكتب عنا وعن ما أثر في أعماقنا.