عاين فريق من نيابة العطارين بالإسكندرية، مساء اليوم الجمعة، موقع العقار المنهار بشارع مرسي بدر، والمعروف بـ "عقار المحاريث والهندسة".
وأمرت النيابة العامة بتكثيف أعمال البحث عن المفقودين، وطلب ملف العقار المنكوب من حي وسط الإسكندرية، وسؤال قاطني العقار حول الحادث.
وتواصل قوات الحماية المدنية باستخدام المعدات والأوناش أعمال رفع أنقاض العقار المنهار حتى الآن بحثا عن شخصين مفقودين على الأقل تحت الأنقاض.
فيما نجحت قوات إدارة الحماية المدنية في إنقاذ 4 آخرين من قاطني العقار، بينهم سيدة مصابة، عمرها 70 عاما، جرى نقلها إلى مستشفى جمال حمادة لتلقي العلاج اللازم.
ووفقا لمصدر مسئول بحي وسط الإسكندرية، فأن عقار العطارين المنهار، مكون من 5 طوابق وصادر له قرار ترميم يحمل رقم 72 لسنة 2018، إلا أنه لم ينفذ من قبل السكان.
كانت غرفة عمليات حي وسط الإسكندرية تلقت بلاغا يفيد سقوط أجزاء من العقار رقم 13 شارع مرسي بدر بمنطقة العطارين، ووجود أشخاص محتجزين تحت الأنقاض.
انتقل مسئولي الحي وقوات الحماية المدنية وقسم الشرطة رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ.
كانت منطقة العطارين وسط الاسكندرية، شهدت انهيار عقار مأهول بالسكان، وسط أنباء عن وجود عدد من قاطني العقار تحت الانقاض وانتشال شخصين مصابين بجروح وكسور طفيفة، تم إخطار النيابة لمباشرة التحقيقات.
تلقي اللواء محمود ابو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطار من مأمور قسم شرطة العطارين، يفيد بورود بلاغ بانهيار عقار بناء قديم بشارع الأحرار مأهول بالسكان ووجود أشخاص تحت الأنقاض.
علي الفور انتقل ضباط مباحث القسم وقوات من الدفاع المدني والإنقاذ، ومسئولى حي وسط وسيارات الإسعاف لمكان الانهيار، وسط محاولات للبحث عن الضحايا تحت الأنقاض، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.
من جانبها اوضح رجب النقيدي رئيس حى وسط أنه جرى قطع كافة المرافق عن العقار ووضع الحواجز الحديدية لحماية المارة لحين العرض على لجنة المنشآت الأيلة للسقوط.
وأشار إلى أنه تمت المعاينة بحضور إدارة الأزمات والإدارة الهندسية، وأفاد مهندس المنطقة أن العقار معروض حاليا على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط لاتخاذ اللازم بشأنه، وسبق صدور قرار ترميم له .
كما تم مخاطبة قسم الشرطة المختص لعمل اللازم نحو إخلاء السكان دون المنقولات، وعمل جميع الاحتياطات الفنية اللازمة
الجدير بالذكر ان الاسكندرية تشهد ظاهرة انهيارات متكرره للعقارات نتيجة البناء العشوائي وعدم الالتزام بقوانين البناء أو لتصدعها.فى غالبية احياء المدينة خاصةبالعقارات القديمة بمناطق الجمرك، ووسط، وغرب"، فضلًا عن أجزاء من أحياء المنتزة وشرق. فلا يكاد يمر يوم دون وقوع حادث، ما يجعل العقارات القديمة في المدينة الساحلية "قنابل موقوتة" تنتظر اللحظة المناسبة لحصد أرواح المواطنين.
وقدرت إحصائية رسمية أعلنها اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، عدد العقارات الآيلة للسقوط بـ 2400 عقار يزيد عمرها عن 75 عامًا، يجري حصر قاطنيها، لتوفير مساكن بديلة لهم.