قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اليوم الجمعة، إن الألم والحزن اللذين تشعر بهما مجتمعات السكان الأصليين بعد تقرير أولي عن 751 قبرا مجهولا عُثِر عليهم بالقرب من مدرسة داخلية كاثوليكية سابقة في كاوسيس بمقاطعة ساسكاتشوان "تتحمله كندا بأكملها".
وقال ترودو في بيان: "أدرك أن هذه النتائج لا تؤدي إلا إلى تعميق الألم الذي تشعر به العائلات والناجون وجميع الشعوب والمجتمعات الأصلية، وأنهم يعيدون التأكيد على حقيقة عرفوها منذ فترة طويلة".
وأضاف زعيم الحزب الليبرالي الحاكم: "الأذى والصدمة التي تشعرون بها تتحملها كندا بأكملها، وستواصل الحكومة تزويد مجتمعات السكان الأصليين في جميع أنحاء البلاد بالتمويل والموارد التي يحتاجونها لتسليط الضوء على هذه الأخطاء الفادحة. بينما لا يمكننا إعادة أولئك الذين فقدناهم، سنقول حقيقة هذه المظالم وسنكرم ذكراهم إلى الأبد".
وأعلنت منظمة تابعة للسكان الأصليين أمس /الخميس/ اكتشافا أوليا لـ 751 قبرا مجهولا في مقبرة بالقرب من مدرسة "مارييفال انديان ريزيدنشيال سكول" الداخلية السابقة.
وقال كادموس ديلورم، رئيس كاوسيس، في مؤتمر صحفي افتراضي صباح اليوم، "هذا ليس موقع مقبرة جماعية، هذه قبور لا تحمل شواهد".
وقال ديلورم إنه ربما كانت هناك شواهد للقبور في وقت ما. وقال إن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، التي أدارت المقبرة، ربما أزالت شواهد في وقت ما في الستينيات، لافتا إلى أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت جميع القبور التي لا تحمل شواهد تخص أطفالا.
وغرد ترودو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "نحن ملتزمون بالعمل معا في شراكة حقيقية لتصحيح هذه الأخطاء التاريخية وتعزيز المصالحة بطرق ملموسة ودائمة".
يشار إلى أنه عُثِر في أواخر مايو الماضي على مقبرة جماعية واسعة للأطفال، غربي كندا، في اكتشاف يعيد إلى الأذهان ما عاناه السكان الأصليون في البلاد، عندما كان الصغار يتعرضون للإبعاد قسرا عن عائلاتهم، حتى ينسوا ثقافتهم الأم.