من أهم شروط اختيار الأضحية الصحيحة أن تكون بالغة للسن المناسب للأضحية والذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، وأوضحته المؤسسات الشرعية.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن شروط الأضحية تتنوع بين شروط ترجع إلى الأضحية ذاتها وأخرى ترجع إلى المضحي وشروط ترجع إلى توقيت التضحية، ومن بين الشروط التي ترجع إلى الأضحية ذاتها أن تبلغ سن التضحية، بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن.

وأضافت الإفتاء أنه لا تجزئ التضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» رواه مسلم في "صحيحه".

سن الأضحية

وأشارت إلى أن المسنة من كل الأنعام هي الثنية فما فوقها، حكاه الإمام النووي عن أهل اللغة، وعليه فأقل ما يجزئ من السن ما يلي: الجذعة من الضأن، والجذع من الضأن ما أتم ستة أشهر، والمسنة من الماعز هي الثني: وهي ما أتم سنة قمرية ودخل في الثانية دخولًا بينًا كأن يمر عليها شهر بعد بلوغ السنة.

أما المسنة من البقر هي الثني: وهي ما بلغ سنتين قمريتين، والجاموس نوع من البقر، والمسنة من الإبل -الجمال- الثَّنِي: وهو ما كان ابن خمس سنين.

وبالتالي فإن سن الأضحية يكون: الأغنام بداية من 6 أشهر فأكثر، وبالتالي فإن سن ذبح الخروف يبدأ من 6 أشهر، أما سن الأضحية من البقر والجاموس سنتين فأكثر، أما الإبل أو الجمال 5 سنوات فأكثر.

سن الأضحية دار الإفتاء

والمفتى به في دار الإفتاء المصرية أنه يمكن تخلف شرط السن في الذبيحة، فيجوز ذبح الصغيرة التي لم تبلغ السن إن كانت عظيمة بحيث لو خلط بالثنايا لاشتبه على الناظرين من بعيد، حيث إن وفرة اللحم في الذبيحة هي المقصد الشرعي من تحديد هذه السن، فلو حصلت وفرة اللحم أغنت عن شرط السن.