صدرت رواية "عالم جينا السفلي" للكاتب وليد طاهر عبد العزيز عن دار نشر ببلومانيا عام 2020 ، وحصلت على المركز الثالث في مسابقة ببلومانيا للرواية العربية في نفس العام، ومن المقرر مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.

وقال وليد طاهر في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، إن الرواية تتناول في إطار خيالي مثير الإجابة عن عدة أسئلة منها؛ هل كان المصريون القدماء موحدين؟.. هل يمكن أن يحدث تزاوج بين الإنس والجن؟.. وهل من الممكن أن ينتج عن هذا الزاوج إنجاب أطفال؟.. وهل يمكن التنبؤ بالمستقبل؟.

وذلك في إطار قصة جينا مارتن الصحفية الأمريكية التي تحاول كشف غموض حادث مقتل شقيقتها عارضة الأزياء السابقة إليزابيث مارتن، ويقودها البحث لمقابلة الدكتور حسن عز الدين الأستاذ في كلية فنون جميلة في مصر، حيث تتلاحق الأحداث بصورة شيقة وصولاً إلى نتيجة غير متوقعة.

ومن اقتباس عن الرواية، أرسل لنا: "كانت إليزابيث جالسة على مقعد و أمامها مرآة كبيرة تنظر إليها ، تأملت وجهها و قد بدأت التجاعيد تظهر بين قسماتها، أصبحت الآن في الخامسة والأربعين وبدأت مرحلة الشيخوخة، كانت تجلس في وسط صحراء قاحلة، ليس فيها أي شيء سوى رمال ممتدة مد البصر، تذكرت أيام شبابها، كانت أشهر عارضة أزياء في أمريكا، بل في العالم كله، وكانت رمزاً لا يبارى في الجمال والأنوثة، لكن ذلك كله انتهى، لم يعد أحد يطلب منها الظهور في عروض الأزياء أو في إعلانات التليفيزيون، ورغم أنها قامت بتمثيل بعض الأدوار في السينما وحققت بعض النجاح والكثير من الأموال إلا أنها توقفت عن التمثيل بعد أن رفضت القيام بأدوار الأم".

"لم يكن ما لديها من ثروة طائلة ولا زوجها الذي يكاد أن يعبدها يمثلان أي عزاء لها عن جمالها وشبابها الآخذين في الذبول".

"كسرت المرآة التي أمامها حتى لا ترى تجاعيد وجهها، صرخت ووضعت كفيها على وجهها".

"انتبهت على شعور بيد شخص يربت على ظهرها، التفتت ووجدت رجلاً طويل القامة مفتول العضلات ذا شعر طويل يكاد يصل إلى خصره يرتدي إزاراً أبيضاً يغطي نصفه السفلي بينما نصفه العلوي عارياً تماماً، ويضع على رأسه تاجاً من الذهب المرصع بالجواهر".

نظرت له فقال لها "انهضي يا إليزابيث، اهربي قبل أن يدركك الموت". 

الجدير بالذكر أن  الكاتب وليد طاهر عبد العزيز ، هو عقيد شرطة بالمعاش ، خريج كلية الشرطة عام 1989، وتقاعد عام 2014لظروف صحية، ومن أعماله السابقة رواياتان هما " الشيطان و السيدة جمالات" و " الآنسة واو" عن دار نشر حواديت عام 2017