الإثنين 25 نوفمبر 2024

حتى الدقيقة الأولى من العام الجديد

  • 14-5-2017 | 10:04

طباعة

كانت الأضواء التي عادت تزين جبين القاهرة هذا الأسبوع ترمز إلي أكثر من عيد فقد التقي هذا الأسبوع عيد النصر مع أعياد الميلاد ورأس السنة والابتسامة التي عادت إلي وجه المدينة بعد عبوسها جملة أسابيع أصابت الوسط الفني بعدوي الفرح والابتهاج، فعادت سهرات رأس السنة من جديد تثير الدفء في المجتمع الفني وتحاول أن تشفيه من روماتزم الركود.

ففي شقة فريد الأطرش التي تشرف علي النيل من الدور »الكذاعشر« التأمت مجموعة مكونة من مريم فخر الدين وزوجها محمود ذو الفقار، ونجاح سلام وزوجها محمد سلمان، وأحمد رمزي ويوسف شاهين، وهند رستم، والنابلسي، وبركات، وعفاف شاكر «أخت شادية».

وعلي الرغم من عودة الحياة إلي سيرها الطبيعي فإن جو هذه السهرة كان مشبعا برائحة الكفاح، فقد غني فريد الأطرش نشيد بورسعيد وقام الجميع بدور «الكورس».. وكانت نتيجة اشتراك النابلسي في الغناء أن سكان العمارة بعثوا إلي فريد يطلبون فسخ الإيجار!

وبعد أن تناول الجميع طعام العشاء الذي روعيت فيه حالة التقشف التي يسير عليها فريد الأطرش الآن، غادر الجميع شقة فريد لتناول العشاء في مكان آخر وهم يتمنون له الشفاء من هذا المرض الجديد!

وفي الفيللا الهادئة التي يقيم فيها عمر الحريري بطريق الهرم مع زوجته، اجتمعت شلة أخري من أصدقاء العائلة «وليس بينهم واحد من أهل الفن».

وكان البوفيه تحت إشراف زوجة عمر - وهي حازمة حبتين - فكان عمر يأخذ بعض أطباق الطعام ويذهب إلي الحديقة ليطعم القطط والكلاب.. ثم يعود بالأطباق فارغة ليأخذ غيرها.

وبعد كام طبق دخلت القطط والكلاب ولسان حالها يشكو الجوع، وخرجت زوجة عمر إلي الحديقة لتضبطه وهو يلحس الأطباق!

وأسعف الذكاء عمر للتخلص من هذا الموقف الحرج فصاح قائلاً:

- مياو!..

الكواكب 283 - 1 يناير 1957

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة