بعد مراسم تسليم السلطة من الرئيس الفرنسي السابق، فرنسوا هولاند للرئيس الجديد المنتخب،إيمانويل ماكرون اليوم الأحد، أكد الأخير أن العالم وأوروبا بحاجة إلى فرنسا أكثر من أي وقت مضى.
وقال ماكرون - في كلمته عقب تنصيبه رئيسا لفرنسا - "إن العالم وأوروبا يحتاجان إلى فرنسا قوية وواثقة من مصيرها وتحمل عاليا صوت الحرية والتضامن، مشيرا إلى امتلاك بلاده لكل الموارد والمقومات لتكون في طليعة الأمم وضمن القوى العظمى في القرن الـ21".
وتعهد ماكرون بالتنفيذ الصارم لالتزاماته تجاه الفرنسيين، لاسيما تحرير العمل ودعم الشركات والاهتمام بالثقافة والتعليم والابتكار، فضلا عن بالدفاع عن العلمانية ودعم قوات الأمن والجيش والاستخبارات، مشددا على ضرورة تجاوز الانقسام في المجتمع سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي أو الأخلاقي.
وعلى الصعيد الدولي، قال ماكرون "إن فرنسا ستتحمل مسؤلياتها كلما كان ذلك ضروريا لايجاد حلول مناسبة للأزمات الكبرى المعاصرة، مثل أزمة الهجرة والتحدي المناخي وتجاوزات الرأسمالية العالمية والإرهاب، مؤكدا أن فرنسا ستساند دائما الحريات وحقوق الإنسان بهدف إرساء السلام على المدى الطويل.. ولهذا سنحتاج إلى أوروبا أكثر فاعلية وأكثر ديمقراطية لأنها أداة قوتنا وسيادتنا".
كما وجه التحية إلى الرؤساء السابقين الجنرال شارل دو جول لجهوده للنهوض بفرنسا واعادتها لمكانتها العالمية، وجورج بومبيدو الذي جعل من فرنسا قوة صناعية كبرى، وفاليري جيسكار ديستان الذي أدخل فرنسا ومجتمعها إلى الحداثة، وفرانسوا ميتيران الذي واكب المصالحة بين الحلمين الفرنسي والأوروبي، و جاك شيراك الذي رفض الاندفاع إلى الحروب في إشارة إلى غزو العراق، ونيكولا ساركوزي الذي حشد طاقته لحل الأزمة المالية العالمية، وفرانسوا أولاند الذي لعب دورا رائدا في إبرام اتفاق باريس العالمي حول المناخ وعمل على حماية الفرنسيين في عالم يضربه الإرهاب.