عقد السيد سامح شكري وزير الخارجية اجتماعا ثنائيا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان يوم الأحد ١٤ مايو الجاري بمقر وزارة الخارجية الاردنية، حيث تناول الجانبان سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن استعراض أبرز مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير الصفدي ثمن المستوى الرفيع الذي بلغته العلاقات الثنائية المصرية الأردنية، مؤكدا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتي تستند إلى جذور تاريخية عميقة. ومن جانبه، أشاد الوزير شكري بما شهدته مسيرة العلاقات بين البلدين من تطور على كافة الأصعدة، مشددا على أهمية استمرار العمل على دفع وتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح البلدين ويتوافق مع تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنه تم خلال اللقاء التشاور وتنسيق المواقف إزاء تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان على ضرورة العمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وشددا في هذا الصدد على أهمية التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه أعقب اللقاء الثنائي اجتماع تنسيقي ثلاثي ضم كلا من وزيري خارجية مصر والأردن والدكتور صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، بهدف التنسيق الثلاثي بشأن القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام، لا سيما قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، حيث أشاد عريقات في بداية الاجتماع بالجهود المصرية والأردنية الصادقة الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤكدا على الدور المحوري لكلا البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي في دعم القضية الفلسطينية. كما قام بإطلاع الوزيرين على نتائج زيارة الرئيس عباس الأخيرة إلى واشنطن، ومجمل تطورات الأوضاع الداخلية في الأراضي الفلسطينية، وكذلك نتائج الاتصالات والتحركات الفلسطينية على مختلف الأصعدة لحشد الزخم الدولي لدعم القضية الفلسطينية على ضوء المستجدات الراهنة.
وأردف أبو زيد، أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرا الي انها تأتي في مقدمة الأولويات المصرية في كافة اتصالاتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، منوها إلى أهمية الزيارات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس الى واشنطن مؤخرا، والتي أسهمت في نقل الرؤية والشواغل العربية والفلسطينية المتعلقة بمستقبل عملية السلام الي الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرا إلى أن وجود رئيس أمريكي جديد خلق قوة دفع إيجابية للقضية الفلسطينية يجب استثمارها للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرا الي أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع التنسيقي الثلاثي القادم في القاهرة.