السبت 18 مايو 2024

معرض القاهرة الدولي الكتاب2021.. حب وتاريخ وصدمات في "دماء من قلب المعبد"

رواية دماء من قلب المعبد

ثقافة27-6-2021 | 14:53

مريانا سامي

  صدرت حديثًا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، رواية "دماء من قلب المعبد" للكاتب سامح مصري، ومن المقرر أن تُشارك الرواية ضمن إصدارت الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.

وقال الكاتب سامح مصري مؤلف الرواية: إن قصة الرواية تدور حول مرشد سياحي يرافق فوج سياحي إيطالي على مركب  لقضاء برنامج سياحي متنوع بداية من الأقصر وحتى أسوان، ويقابل وقتها فتاة مصرية أمريكية فيقع في غرامها وتبدأ معها أحداث الرواية

وأضاف "مصري" في تصريحات خاصة لـ"بوابة دار الهلال": أن أحداث الرواية تقع في الأقصر وأسوان، وتحديدًا في عام 1998، حيث تتضمن الرواية جزء من المعلومات التاريخية عن مصر القديمة، بداية من المعابد التي يمر عليها المرشد السياحي والفوج المرافق، مرورًا بشرحه الموجه للفتاة التي يحبها؛ رغبة منه في إعادة ترسيخ الهوية المصرية بداخلها بعدما عاشت كل عمرها في أمريكا

وأوضح: أن الرواية تتناول جزء كبير من حياة المرأة المصرية في العصر القديم، كذلك تتعرض الرواية لجزء من تقديس المصري القديم للمرأة التي رفعها لمرتبة الإلهة بل وعبدها في بعض الحقب التاريخية القديمة، عرفانًا بقيمتها وفضلها

مضيفًا: تستمر قصة الحب بين البطل المصري الصميم عاشق الأثار والتاريخ وبين حبيبته المصرية الأمريكية ليقررا  الزواج؛ حتى يقع حدث فاصل يغير وجهة الرواية بأكملها

كما أشار الكاتب إلى أن أحداث الرواية جزء منها واقعي وحقيقي بالإضافة لكونها تجسد فترة زمنية معينة في مصر بشكلها وتعامل أهلها وشكل الشوارع ووسائل المواصلات حينذاك؛ كما تتنوع معالجة الأحداث ما بين حب وعاطفة، ألم وشجن، تاريخ ومغامرة، وإثارة وغيرها من المشاعر التي جعلت الرواية وحدة واحدة لخدمة القصة

ومن الأسباب التي دفعت الكاتب لتقديم رواية تمزج بين الرومانسية والواقع والتاريخ، دراسته في كلية السياحة والفنادق وعمله بالسياحة لعدة سنوات فكان حبه للتاريخ والأثار سبب رئيس؛ كذلك كونه تربى وسط منطقتي الأقصر وأسوان فهي جزء من تكوينه ومعارفه وذكرياته

كذلك أشار سامح مصري إلى أن افتقاده لمصر - كونه مقيم في أمريكا - سبب من أسباب الكتابة عنها، كذلك للإشارة إلى حال طبقة اجتماعية معينة متمثلة في العاملين بقطاع السياحة وما يعيشونه ويقدمونه من جهود مضنية

ومن أجواء الرواية:

"أحياناً كثيرة عندما نُحب بصدق من أعماق أعماقنا، 
نُحب دون شرط أو قيد، 
نُحب دون إنتظار مقابل، 
نُحب ويمتزج حُبّنا بأحلامنا، 
يُشكّلها ويرسمها و يلوّنها، 
نحب ببساطة بإخلاص بإستسلام بوداعة، 
نشعر وكأنّ هذا الحب يرتقي بإنسانيتّنا، 
يطهّرنا، يعود بطبيعتنا البشرية التّي شوهتّها و أفسدتها الأيام إلي براءة الأطفال و صراحتهم
هكذا أُحبّكِ يا إيڤا، ومهما حاولت التعبير فكل كلمات الكون و كل لغات الدنيا تعجز عن وصف ما أشعر به الأن.
 
مهما سمت بلاغة كلماتي وصدقها لكنها حتماً ستكون ظالمة.فما أشعر به نحوكِ تعجز النفس البشرية عن وصفه

كان أدم يصارحها ليس فقط بلسانه بل بكل تعبيرات وجهه و نبرات صوته و نظرات عينيه التّي بانت فيها ملامح دموع تحمل شجناً لا يوصف، 
عندها لم تستطع إيڤا الكلام، لم تستطع سوي أن ترتمي بين أحضانه".

جدير بالذكر أن سامح مصري كاتب مصري مقيم في ولاية كاليفورنيا، ولد عام 1974، حصل على بكالوريوس السياحة والفنادق ثم ماچستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا. ومن المقرر أن يصدر له مجموعة قصصية قريبًا بخلاف روايته هذا العام.

الاكثر قراءة